تحذيرات من تدهور حاد بالأمن الغذائي في غزة

منذ 9 سنوات   شارك:

 حذر مسؤولون وممثلون لمنظمات صحية دولية أمس الثلاثاء من تدهور حاد في الأمن الغذائي في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ ثمانية أعوام والعدوان المتكرر وانتشار معدلات الفقر والبطالة.

ونبه مدير برنامج الوبائيات في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة عيسى صالح خلال احتفال نظمته منظمة الصحة العالمية بمناسبة يوم الصحة العالمي، إلى أن 4% من إجمالي سكان القطاع يعانون من حالات إسهال.

وقال صالح إن أونروا أحصت خلال العام الماضي 27 ألف حالة إسهال لأطفال دون سن الخامسة، و12 ألف حالة لأطفال فوق سن الخامسة، و230 ألف حالة إسهال مدمن.

وذكر أن قطاع غزة يعاني من نقص وجود مختبرات متقدمة لفحص العينات الغذائية، بالإضافة إلى الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الذي يؤدي إلى فساد الأطعمة ساهم بشكل كبير في التدهور الحاصل.

من المزرعة للمائدة

وجرى الاحتفال تحت شعار (من المزرعة إلى المائدة، حافظوا على سلامة الغذاء) بغرض الترويج إلى ضرورة أن يحور الشعار المذكور ليلائم الوضع الصحي الراهن في فلسطين وخاصة قطاع غزة.

وقال وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش إن المشكلة في فلسطين تتمثل في توفر الغذاء وليس في سلامته.

وأشار أبو الريش إلى أن 150 من شهداء مخيم اليرموك للاجئين في سوريا تعرضوا للموت المباشر نتيجة نقص الغذاء، في صورة مماثلة لسكان غزة المحرومين من توفر الغذاء أو القدرة على شرائه.

وشدد أبو الريش على الدور الحكومي في الحد من هذه الأزمة قائلا: "لا يمكن تحقيق مأمونية الغذاء في قطاع غزة ورأس الوزارات في مكان وجسدها في مكان آخر".

وأضاف أن على حكومة الوفاق الوطني ضرورة إيجاد التواصل الفاعل ما بين الرأس والجسد بما يؤهل ويحقق التكامل في العمل ويساهم في حل أزمات قطاع غزة بما في ذلك توفير الأمن الغذائي.

وأكد أبو الريش على أنه لا يمكن النظر في إمكانية قيام أي مجتمع ونموه وتطوره دون أن تكتمل أركان أمن هذا المجتمع، لافتاً إلى أن مأمونية الغذاء وسلامته هي جزء أساسي من الأمن الغذائي لأي مجتمع.

تداعيات العدوان المتكرر

وتطرق مسئولون خلال الاحتفال إلى مخاطر شن الاحتلال الإسرائيلي ثلاث جولات من العدوان العسكري واسع النطاق على قطاع غزة في الفترة من 2008 حتى 2015.

وبهذا الصدد قال وكيل وزارة التربية والتعليم العالي في غزة أنور البرعاوي إن المزرعة حُرقت وزُرع فيها الفسفور، وأصبح طعام المائدة إما مختلطٌ بغازات سامة أو أنه غير متوفر لدى السكان في القطاع.

وأشار البرعاوي إلى أن فساد الأغذية وتعرضها لعدة عوامل سلبية تسبب في انتشار العديد من الأمراض والأوبئة في قطاع غزة.

وأفاد بأن الإدارة العامة للصحة المدرسية في الوزارة تصدر العديد من النشرات التثقيفية، وتتابع بالتعاون مع وزارة الصحة المياه التي تصل إلى المدارس، كما تجرى فحصا دوريا لعينات الطعام الموجودة في المقاصف المدرسية للتأكد من سلامتها.

بدوره نبه مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة محمود ضاهر إلى أن الأغذية غير المأمونة ترتبط بأكثر من 200 مرض تتراوح ما بين الكوليرا والإسهال والأمراض السرطانية المختلفة، مشيرًا إلى أنها تودي بحياة 2 مليون شخص سنوياً في العالم غالبيتهم من الأطفال.

وشدد ضاهر على أنه لا يمكن تعزيز مفاهيم الصحة لدى الفلسطينيين ما لم تعزز المحددات والمفاهيم الاجتماعية والأمن الغذائي وسلامة الغذاء والماء لديهم.

بدوره أكد مدير برامج منظمة الأغذية والزراعة في غزة عزام صالح أن الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يواجهها الفلسطيني لا تنفي حقه في الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي وحصوله على غذاء آمن وسليم.

وأشار صالح إلى أن مفهوم السلامة الغذائية من منظور منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) يبدأ من المزرعة بتمكين وتعليم المزارع الفلسطيني تطبيق الممارسات الجيدة لإنتاج غذاء سليم وذا جودة عالية، ويمتد حتى وصول المنتَج إلى المستهلك بصورته الآمنة.

وبين أن ال (FAO) تمثل حالياً خمسة برامج لها علاقة مباشرة بتطوير وتحفيز السلامة الغذائية في فلسطين، منها برنامج بناء القدرات في مجال الصحة النباتية، وبرنامج ترقيم الحيوانات -الذي سينفذ قريباً في غزة-وبرنامج تطوير المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية، وبرنامج الاستجابة الطارئة فيما يتعلق بوباء إنفلونزا الطيور.

تعزيز الوعي

وتولي منظمة الغذاء العالمي شريحتي الأطفال والنساء الاهتمام الأكبر كونهما الأكثر عرضة للتسمم الغذائي وتقدم لهم أغذية خاصة وتراقب ذلك حسب المعايير المعروفة بحسب مدير مكتب المنظمة في غزة راؤول باليتو.

وخصصت منظمة الصحة العالمية قضية السلامة الغذائية لاحتفائها بيوم الصحة العالمي لهذا العام نظرا لتأثيرها الكبير على النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأخرى في المجتمع.

وخلال الاحتفال تحدث المسؤولون عن الجهود الحثيثة لكافة المنظمات والوزارات الصحية على الصعيد الدولي والمحلي للنهوض بالوعي الصحي والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي في القطاع.

وقال باليتو إن 2 ميلون طن من الأغذية يتم توزيعها سنوياً على 75 دولة ل80 مليون شخص، مضيفًا أن منظمة الغذاء العالمي وزعت 350 طن من الدقيق في قطاع غزة بالتعاون مع الوزارات المختلفة.

السبيل



السابق

صرخة من غزة .. أوقفوا نزيف "اليرموك"

التالي

مخيمات لبنان تتضامن مع مخيم اليرموك


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون