الآلاف من فلسطيني سورية في عِداد المفقودين

منذ 10 سنوات   شارك:

تتفاقم وبشكل مقلق أوضاع أكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني سوري مهجر داخل وخارج سوريا، صنفتهم وكالة “الأونروا” بأنهم محتاجين للمساعدة، وعلى الرغم من تسليط الضوء على أعداد المهجرين داخل وخارج سوريا، إلا أن مصير الآلاف من اللاجئين غير معروف، ولا يوجد أي ذكر لهم سواءً من قبل “الأونروا”، أو منظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة الفلسطينية أو المنظمات الدولية، وأصبحوا عملياً في عِداد المفقودين إلى حين معرفة مصيرهم، خاصة أن لا بوادر حلول جدية تلوح بالأفق للتهدئة في سوريا عموماً، أو مبادرات جدية تُنقذ ما يمكن إنقاذه من المخيمات، أو إنقاذ من بقي من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ومخيمات سوريا، ومع تصاعد وتيرة الأحداث الأمنية وارتفاع حدة الإشتباكات المسلحة مطلع الشهر الحالي في مخيم اليرموك، يزداد الأمر تعقيداً وبتوقعات للمزيد من الأسوأ على المستوى الإنساني والسياسي.


حسب إحصاء وكالة “الأونروا” في 1/7/2014 وهو الإحصاء الأحدث فإن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في سوريا قد وصل إلى 564,074 لاجئ، وتشير “الأونروا” بأن عدد المهجرين من الفلسطينيين داخل سوريا قد وصل إلى 270 ألف مهجر موزعين في مناطق مختلفة في دمشق واللاذقية وحماه وحلب وغيرها، أما المهجرون خارج سوريا حسب “الأونروا” أيضا هناك حوالي 70 ألف (لبنان 51 ألف، والأردن 10 آلاف، ومصر 6 آلاف، وغزة ألف، و1100 في ليبيا) و”أعداد أخرى” في تايلند وماليزيا وإندونيسيا.. ووجود حوالي 30 ألف لاجئ مهجر في دول الإتحاد الأوروبي لا سيما السويد (16 ألف)، وفي تركيا يوجد حوالي الأربعة آلاف، وتشير بعض التقديرات إلى وجود أعداد متناثرة من المهجرين في مقدونيا وبولندا وقبرص واليونان والبانيا وغيرها من الدول، بمعنى أن عدد إجمالي المهجرين من اللاجئين الفلسطينيين داخل وخارج سوريا وصل إلى حوالي 375 ألف، ولو افترضنا أنه في الحد الأقصى لا زال يعيش في المخيمات داخل سوريا حوالي 75 ألف .. ليصبح الإجمالي المعروف إلى حوالي 453 ألف، وبالتالي ماذا عن مصير الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في سجلات وكالة الأونروا؟! فهل تكون الأرض قد انشقت وابتلعتهم، أو أن الأسماك قد التهمتهم، أو هم في أقبية السجون..؟!.


لا شك أن هذه قضية إنسانية وسياسية تتحمل مسؤوليتها وكالة “الأونروا” ومنظمة التحرير الفلسطينية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، واليونيسف وغيرها.. وكذلك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق السلطة الفلسطينية والسفارات الفلسطينية المعتمدة في بعض الدول لبذل جهود مضاعفة لكشف الحقائق..، فهي النكبة الثانية بمكوناتها المختلفة. حالة من الفوضى تسود المشهد وفي هذه الحالة لا حقائق نهائية، وحين ينقشع الغبار، بكل تأكيد ستكون الصورة قاتمة ومشوهة تحتاج لسنوات طوال لإعادة رسم مشهد جديد وحتماً لن يكون على نفس الصورة التي كانت في السابق، أما ألا يعرف مصير الآلاف من اللاجئين من العائلات والأفراد فهذه كارثة أخرى..!!
 

علي هويدي

 



السابق

المثلث الشمالي المحتل يستقبل الأسير "محمد" بعد ستة سنوات في الأسر

التالي

بدء انسحاب "داعش" من مخيم اليرموك


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

غزة.. بين نار الإبادة وصمت العالم!

غزة، تلك البقعة الضيقة من الأرض، باتت اليوم مسرحاً لفاجعة لا يشبهها تاريخ. مدينة تُقصف من السماء، وتُحاصر من البحر، وتُستنزف من ال… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير