أونروا تطالب بسلامة المدنيين وحمايتهم بمخيم اليرموك
طالبت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الأحد، كافة الأطراف المسلحة بالتوقف عن القيام بعملياتها العدائية التي تعرض المدنيين في مخيم اليرموك للاجئين لخطر كبير وبالعمل على الانسحاب الفوري من المناطق الآهلة بالسكان المدنيين.
وشددت الوكالة في بيان صحفي تلقت "صفا" نسخة منه، على وجوب أن تمارس كافة الأطراف أقصى درجات ضبط النفس وبأن تتقيد بالتزاماتها المنصوص عليها بموجب أحكام القانون الدولي فيما يتعلق بحماية المدنيين.
كما طالبت بإتاحة المجال لوصول المساعدات الإنسانية وبتحقيق الظروف الآمنة التي تمكننا من تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للأرواح والتي تجعل بالإمكان القيام بعمليات إخلاء المدنيين.
وحثت أونروا الدول المعنية بالعمل وبشكل عاجل على ممارسة سلطاتها ونفوذها من أجل وقف القتال في اليرموك وذلك من أجل حماية أرواح المدنيين والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية.
وحسب أونروا فإنه منذ الأول من الشهر الجاري، تحول مخيم اليرموك الذي يعيش فيه حوالي 18,000 لاجئي محاصرين منذ أكثر من عامين لتصبح محاطة بقتال عنيف.
وجاء في البيان "إن أرواح المدنيين في اليرموك لم تكن يوما مهددة بشكل أعمق مما هي عليه الآن والرجال والنساء والأطفال يرتعدون في منازلهم التي تعرضت للضرب وهم يشعرون بخوف عميق ويتوقون بيأس للحصول على الأمن والغذاء والماء".
وأضاف البيان أنه "من المستحيل عمليا على المدنيين أن يغادروا اليرموك حيث أن أية محاولة للحركة في العراء تجلب معها خطرا كبيرا".
وناشد بيان أونروا المجتمع الدولي بما في ذلك الهيئات التابعة للأمم المتحدة بأن تعمل على إنهاء هذا الوضع الحرج بدون تأخير وبأن تعمل على ضمان حماية كافة المدنيين استنادا لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي، محذرة من أن الفشل في القيام بهذا قد يترتب عليه أخطر العواقب بالنسبة للمدنيين في اليرموك.
ويشهد مخيم اليرموك تدهورا حادا في أوضاعه منذ اقتحامه من قبل مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يوم الأربعاء الماضي علما أن المخيم محاصر كليا من الحكومة السورية منذ أكثر من عامين.
أضف تعليق
قواعد المشاركة