حماس تطالب بحقن الدماء
تفاقم معاناة أهالي مخيم اليرموك وداعش يسيطر على 80%
تفاقمت معاناة أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق بعد تمكن تنظيم "داعش" من السيطرة على نحو (80%) تقريباً من المخيم.
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في بيان وصل (صفا) إنها تتابع تطورات الأحداث الأخيرة في المخيم، حيث شهد الجمعة قصفاً واشتباكات متواصلة بين تنظيم "داعش" وكتائب "أكناف بيت المقدس" وسط تفاقم الأزمات الإنسانية وسقوط المزيد من الضحايا.
وأضافت بأن حصيلة الضحايا التي تم توثيقها منذ دخول "داعش" إلى المخيم وصلت إلى (7)، فيما شن مسلحو "داعش" حملات ترويع للأهالي، وتم اختطاف العشرات من الشباب بالإضافة إلى شابتين.
ونفت كتائب أكناف بيت المقدس تسليم عناصرها لأنفسهم، مؤكدةً أن من قاموا بتسليم أنفسهم هم ناشطين مدنيين وإغاثيين.
وناشد أهالي مخيم اليرموك الصليب الأحمر التدخل العاجل لإجلاء جرحى المخيم، وذلك بعد توقف جميع النقاط الطبية عن العمل داخل المخيم.
ودعت "مجموعة العمل" جميع الهيئات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر للعمل على إيصال المساعدات الطبية وتأمين العلاج للجرحى، وإنقاذ حياة أكثر من 3500 طفل داخل المخيم لا يجدون ماء أو غذاء.
كما أكدت ضرورة تحمل كافة الجهات الفلسطينية والسورية لمسؤولياتها سواء في الداخل أو الخارج، والتحرك بأسرع وقت لوقف الوضع المتدهور داخل المخيم.
حماس تطالب بحقن الدماء
وفي ذات السياق، دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية إلى حقن فوري للدماء في مخيم اليرموك.
وقال هنية في بيان صدر عن مكتبه ووصل (صفا)، الليلة، إنه يتابع باهتمام بالغ ما يجري في المخيم، داعيا الجهات المعنية بالتدخل وتحييد المخيم وأبناء الشعب الفلسطيني عن الصراع.
كما ناشد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق جميع المسلحين في مخيم اليرموك بوقف الاقتتال فوراً، وحقن دماء الفلسطينيين الأبرياء، وتجنيب الأهالي المحاصرين في المخيم مزيداً من الألم والمعاناة من الجوع والعطش والمرض والقصف والقتل.
ودان الرشق اقتحام المخيم، والاعتداء الآثم على أهالي المخيم واستباحة الدماء وقتل الرجال والشباب والنساء، مشددا على أن هذا العدوان على مخيم اليرموك وعلى أهلنا الصامدين المحاصرين له أهداف مشبوهة لخدمة اعداء الشعب الفلسطيني.
ودعا الرّشق في تصريح صحفي كلَّ المجموعات المسلحة إلى ضرورة تحييد مخيم اليرموك واللاجئين الفلسطينيين فيه عن أيّ صراع واقتتال، فهم ضيوف في محطّة انتظار العودة إلى ديارهم في فلسطين.
وطالب الرّشق السلطة الفلسطينية والفصائل والقوى الفلسطينية بضرورة إيجاد حلّ عاجل يقوم على موقف فلسطيني واضح ومحدد يحمي اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، ويؤدي الى فك الحصار المفروض على المخيم وتوفير الاغاثة العاجلة.
أضف تعليق
قواعد المشاركة