كذبة أبريل .. لا تٌصدق في غزة
في الوقت الذي تستقبل فيه معظم دول العالم صباح اليوم، بخدع طريفة، ومزحات خفيفة الظل، احتفالاً بما يسمى شعبيا بـ”كذبة إبريل” ، لا يبدو سكان قطاع غزة، بحاجة لممارسة هذا الطقس، حيث يقول الكثير منهم، إن حياتهم تدور في حلقة مفرغة من “الكذب” الذي لا ينتهي، بفعل الواقع السياسي الذي يعيشونه.
وتقول، ربة المنزل، المواطنة سهام حسونة (32 عاماً)، إنها تعرضت لخدعة “كذبة نيسان”، صباح اليوم، من قبل إحدى صديقاتها، حيث أخبرتها أن معبر رفح، قد فتح أبوابه، لمعرفتها بنيتها للسفر.
لكنها تؤكد أن صديقتها فشلت في خداعها، حيث أنها لم تستطع تصديق “الكذبة”.
وتقول لـ”الأناضول”:” أرغب في الخروج من قطاع غزة، والاستقرار في دولة عربية أخرى، وأنتظر أن يفتح المعبر، فحاولت صديقتي أن تمازحني صباحاً بأن المعبر قد فُتح، ويسمح لمن يرغب بالسفر بذلك، لكني لم أصدقها”.
وتقول:” في غزة لا يوجد مكان لممارسة طقوس كذبة نيسان، فالحياة مبينة على الكثير من الكذبات السياسية التي تعطي أملاً غير واقعيّ، للشعب بالتغيير”.
وتحيي شعوب كثيرة، في الأول من الشهر الجاري من كل عام، ما يعرف بـ”كذبة إبريل/نيسان”، في تقليد قديم يعود إلى مئات السنين.
واعتاد الناس في أنحاء مختلفة من العالم على إطلاق الشائعات وخداع بعضهم البعض، وهو ما يترتب عليه مواقف طريفة أحيانا، ومحرجة ومزعجة في أحيان أخرى.
ويعيش سكان قطاع غزة، أوضاعا معيشية قاسية منذ قرابة 8 سنوات، عقب فرض إسرائيل الحصار على القطاع.
وزادت الحروب الثلاث التي شنتها إسرائيل على القطاع خلال السنوات الماضية، من صعوبة الحياة، حيث تسببت عوضا عن مقتل وجرح الآلاف، في تشريد قرابة مائة ألف شخص.
وتقول ربة المنزل، صفاء رضوان (37 عاماً)، إن الفلسطينيين، يعيشون منذ أكثر من ثماني سنوات، في ظل انقسام سياسي ووطني، حوّل حياتهم إلى “كذبة سياسية كبيرة”.
وتضيف لمراسلة وكالة الأناضول:” للأسف، نسعى لتصديق أكاذيب الساسة، حتّى نترك مجالاً للأمل في الحياة”.
وتتابع:” من أكثر الكذبات التي سمعناها على مدار الثمان سنوات الأخيرة: المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وحل مشاكل قطاع غزة، كمشكلة الموظفين ومشاكل الكهرباء، والبطالة، والوقود، والمواصلات”.
وآخر الأكاذيب التي يحاولون خداع أهل غزة بها، هي إعادة إعمار قطاع غزة، كما تقول “رضوان”.
المصدر: وكالات
أضف تعليق
قواعد المشاركة