إجراءات الجيش مستمرّة و«الشباب المسلم» يصعّد
القوة الأمنية إلى المية ومية الثلاثاء
يواصل الجيش اللبناني اتخاذ التدابير والاجرءات الأمنية اليومية على حواجزه المنتشرة حول عين الحلوة، حيث تولت مجنَّدات من الجيش مهمة تفتيش المنقَّبات اللواتي يدخلن او يخرجن من والى المخيم. وذلك في محاولة لوضح حدّ لتسلّل اي مطلوب او فار من العدالة الى المخيم أو باتجاه المناطق اللبنانية بزيّ إمرأة منقَّبة.
ولم يتراجع الجيش اللبناني أو يخفّف من وطأة إجراءاته التي فرضها بعد كل الضغوطات التي مارستها القوى الإسلامية السلفيّة المتشددة التي احتجت على تلك التدابير.
إلى ذلك، كشفت «اللجنة الأمنيّة الفلسطينية»، إثر اجتماعها أمس في مقرها في عين الحلوة، أنّ انتشار القوة الامنية المشتركة في مخيم المية وميّة سيتم صباح الثلاثاء المقبل، وقوامها 45 عنصراً من «فتح» و «حماس» و «أنصار الله».
وأشار عضو اللجنة الأمنية العليا عدنان ابو النايف إلى أنّ «قيادة الفصائل والقوى الفلسطينية استعرضت التصور الجديد للقوة الأمنية المشتركة بهدف تفعيلها وتطويرها في عين الحلوة وحالياً في المية ومية وصولاً إلی ضبط الوضع الأمني علی مساحة المخيمات».
ولفت الانتباه إلى أنّ «تكليف لجنة من الأطر الفلسطينية المشتركة لمتابعة ملف المطلوبين الفلسطينين وبعض العناصر اللبنانية الفارة إلی عين الحلوة»، مشدداً على أنّ «قيادة الفصائل الفلسطينية دعت الى التنبه لما يحاك ضدّ المخيّمات ومن الشائعات وغيرها، وطالبت القوة الامنية الفلسطينية المشتركة الانتقال من مرحلة الإعداد الی مرحلة التنفيذ المباشر انطلاقاً من عين الحلوة والقيام بالمهمات المنوطة بها والقيام أيضاً بدوريّات وتعزيز الحواجز داخل المخيم».
وكانت قد برزت الى الواجهة في عين الحلوة خلال الايام القليلة الماضية الوتيرة التصعيدية والنبرة العالية التي لجأت اليها القوة الاسلامية السلفية المتشدة في عين الحلوة احتجاجاً على إجراءات الجيش .
وعلم في هذا الاطار أن لقاء جمع ناشطين سلفيين إسلاميين وفعاليات فلسطينية في عين الحلوة مع «تجمع الشباب المسلم».
واشارت مصادر فلسطينية الى ان اللقاء تطرق الى اﻹجراءات المتشددة على حواجز الجيش اللبناني. وجرى الاتفاق على متابعة اﻷمر بشكل حثيث وسريع وسلوك السبيل المناسب لتفادي وقوع أي محظور يتمناه البعض لمخيماتنا».
وفي سياق متصل اعلن «تجمع الشباب المسلم» في عين الحلوة، في بيان له، عن لقاء عقده مع أمير «الحركة الاسلامية المجاهدة» الشيخ جمال خطاب في «مسجد النور» ووضعه في صورة إلاجراءات التي يفرضها الجيش.
وأصدر «تجمع الشباب المسلم» بيانا مطولاً استتنكر فيه ما وصفه بحواجز التضييق التي يفرضها الجيش، ودعا البيان كل القوى والفصائل في المخيم لوقفة جادة هدفها حفظ كرامة أعراضنا وأن تُعامل الدولة اللبنانية مخيمات لبنان كبشر لهم حقوق وأن يُسمح لمواد البناء بالدخول.
وخلص البيان الى «توجيه رسالة اطمئنان الى أهلنا بأننا لن نكون مِعول هدم بل سنكون لبِنة في البناء والإصلاح والدعوة».
المصدر: السفير
أضف تعليق
قواعد المشاركة