"أونروا": مآسي الفلسطينيين تنبع من حالة فشل دولي
حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من تدهور أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية بشكل أكبر، معتبرةً أن "أوضاعهم المأساوية بلغت حداً لا يطاق"، وفق تقديرها.
وأشارت "أونروا" في بيان صحفي الجمعة (20|3)، إلى أن الأزمة السورية قد ألقت بظلالها على مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين فيها، حيث تزايدت فيها نسبة عدم احترام القانون الدولي وحماية المدنيين.
واعتبرت أن حادثة غرق 9 أشخاص فلسطينيين قبالة سواحل جزيرة صقلية الإيطالية مطلع الشهر الجاري، كانوا ضمن 59 لاجئاً فلسطينياً من سورية ولبنان وغزة أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا من الشواطئ الليبية، تعد إشارة واضحة على صعوبة أوضاعهم.وقالت "إن هذه المآسي التي تشتمل على غرق رجال ونساء وأطفال في البحر لا تنبع من النزاع المسلح والاحتلال ونقص حماية حقوق الإنسان فحسب، بل وأيضاً وبشكل أساسي من الفشل في حل مشكلة لاجئي فلسطين، وفشل المجتمع الدولي في حل قضية الفلسطينيين".
وفيما يتعلق بقطاع غزة، في غزة، قالت الومالة الأممية "إن آثار الاحتلال والحصار والحملات العسكرية المتكررة لم تعمل على تدمير منازل وحياة ودخل لاجئي فلسطين فحسب، بل وأيضاً على تدمير الأمل بتحقيق مستقبل آمن وكريم".
وأضافت "أما في لبنان الذي يعاني فيه لاجئو فلسطين بالفعل من التهميش الاجتماعي والاقتصادي، فإن الضغط عليهم دفعهم نحو العوز واليأس"، حسب تقديرها.
وأشارت إلى أن المجتمع الدولي عمل من خلال "أونروا" على دعم صمود لاجئي فلسطين في سائر أرجاء المنطقة منذ عام 1950، داعيةً إلى زيادة حجم المساعدات المالية المخصّصة لإغاثة اللاجئين، إلى جانب التقيد التام بالالتزامات المنصوص عليها بموجب أحكام القانون الدولي وإلى حماية أولئك الفارين من النزاعات.
وشدّدت "أونروا" في بيانها، على الحاجة الملحة لحلول سياسية للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي والنزاع السوري بحيث يتسنى للاجئي فلسطين مجدداً بناء مستقبل آمن وكريم، حسب ما جاء في البيان.
أضف تعليق
قواعد المشاركة