"مطاعم الفقراء" لمساعدة الأسر المحتاجة في غزة.

منذ 11 سنة   شارك:

تكتوي عائلة المواطن الفلسطيني عماد برهوم، ذات السبعة أفراد، منذ سنوات طويلة، بنار الفقر والبطالة في غزة، مثلها مثل الكثير من الأسر المحتاجة، نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية في القطاع بسبب الحصار، ما جعل المساعدات الإغاثية، التي تقدمها الجمعيات الخيرية، بين الحين والآخر، المعيل الأساسي للعائلة.

علامات من الرضا ظهرت على وجه برهوم (40 عاماً)، عقب تسلمه معونة غذائية، ضمن مشروع "مطاعم الفقراء"، التي تنفذها حملة الوفاء الأوروبية، بالشراكة مع عدد من الجمعيات المحلية في القطاع، والقائم على تقديم وجبات غذائية يومياً لعشرات الأسر المحتاجة.

وقال برهوم لـ"العربي الجديد": "أصبحت عاطلاً من العمل منذ اندلاع انتفاضة الأقصى، ولجأت نحو أعمال البناء، لكن القطاع أصيب لاحقاً بالشلل إثر الحصار، لتتفاقم المصاعب عليّ في ظل الاحتياجات والمتطلبات الأساسية لأولادي، والتي أوفر بعضها من خلال المساعدات التي أتلقاها من المؤسسات الخيرية".

من جانبه، قال منسق الحملة في غزة، هاني حبيب لـ"العربي الجديد"، إنّ مشروع مطاعم الفقراء جاء للحدّ من الصعوبات التي يواجهها سكان القطاع، على صعيد الوضع الاقتصادي المتدهور، وللتخفيف من الفقر المدقع والبطالة، اللذين يهددان السلم والأمن الاجتماعي، وكذلك للمساهمة في توفير أمن غذائي للسكان.

وقال حبيب إن المبادرة الخيرية تقوم على تقديم 500 وجبة غذائية وصحية للفقراء والمحتاجين، وفق كشوفات متوفرة لدى الجمعيات المتعاونة، ومن خلال عقد اتفاقيات مع مجموعة من المطاعم، موزعة على مختلف مناطق القطاع، والتي يقصدها المستفيد لصرف كوبون له، وفق جدول زمني معين، تشرف عليه الحملة.

إطلاق المشروع نتيجة اشتداد الحصار وسوء الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر وزيادة البطالة إلى جانب المضاعفات الصحية عند بعض السكان كفقر الدم والأنيميا نتيجة سوء التغذية.

وأشار منسّق الحملة في غزة، إلى أن دوافع إطلاق المشروع، تتمثل باشتداد وطأة الحصار وسوء الأوضاع الاقتصادية لاسيما بعد العدوان الأخير على القطاع، وارتفاع معدلات الفقر وزيادة نسبة البطالة وعدم توفر فرص عمل، إلى جانب حدوث مضاعفات صحية عند بعض السكان كفقر الدم والأنيميا نتيجة سوء التغذية.

وانطلقت حملة مطاعم الفقراء، مع مطلع شهر فبراير/شباط الماضي، وتستمر كمرحلة أولى تجريبية لنهاية الشهر الجاري، وبناء على النتائج النهائية ستقرر آلية توسيع الحملة وتطويرها في المستقبل.

بدوره، قال رئيس حملة الوفاء الأوروبية أمين أبو راشد لـ"العربي الجديد"، عبر الهاتف، إن "فكرة مطاعم الفقراء المقامة حالياً في محافظات غزة، تولدت من رحم معاناة سكان القطاع التي تفاقمت خلال سنوات الحصار، وزادها سوءاً ومأساوية العدوان الإسرائيلي الأخير، فتضخمت الأعباء على كاهلهم".

وأضاف أبو راشد، أنّ حملة الوفاء قررت أنّ تتحمل جزءاً من الأعباء، عبر توفير الغذاء بالتعاون مع عدة جمعيات تتعاقد مع مطاعم في نطاقات تواجدها بالقطاع، وتقيّم الجمعية الحالات وتعطي العائلة "كوبون"، لتصرفه من المطعم الأقرب لها حسب الكمية المقدرة، وذلك بتمويل من الحملة.

ولفت أبو راشد، إلى أنّ الفكرة الخيرية تنفّذ في عدة بلدان أخرى ولكن بطرق مختلفة، كالوجبات الساخنة التي تقدم للاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بسورية، ومطبخ الوفاء الذي أنشىئ في قبرص للاجئين الفلسطينيين الذين كفّت الحكومة يدها عن إطعامهم.

يشار إلى أن حملة الوفاء الأوروبية، هي نتاج تعاون وتنسيق مجموعة من المؤسسات الإغاثية في القارة الأوروبية، ذات الجذور الفلسطينية، يجمعها هدف واحد هو المساهمة في رفع المعاناة عن الفلسطينيين، عبر سلسلة من القوافل الإغاثية والمشاريع الخيرية التي تستهدفهم أينما تواجدوا في داخل فلسطين أو خارجها.

 

 

 

المصدر: العربي الجديد 

 

بقلم: عبد الرحمن الطهراوي

 



السابق

مصادر فلسطينية: سيتم توقيع اتفاق تحييد مخيم اليرموك غدا الخميس

التالي

حكاية رفح.


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير