أبو أحمد الذي ترك لمصيره : نموذج لمعاناة الفلسطينيين في لبنان

منذ 10 سنوات   شارك:

 عادةً ما تكون أوضاع الفلسطينيين الذين يعيشون داخل المخيمات أفضل من أولئك الذين يعيشون خارجها، أي في مناطق لا تقع ضمن نطاق مسؤولية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا". أبو أحمد هو أحد هؤلاء. يعيش في منطقة البركسات المحاذية لمخيم عين الحلوة في صيدا (جنوب لبنان)، ولا تشمله خدمات الأونروا أو الدولة اللبنانية. فهذه الأرض مشاع للدولة، وقد هرب إليها اللاجئون الفلسطينيون جراء حروب متتالية أجبرتهم قسراً على ترك مخيماتهم. وبسبب عدم استطاعتهم السكن في أماكن أخرى، ظلوا يعيشون فيها. يقول أبو أحمد (43 عاماً) إن "منطقة البركسات التي أعيش فيها لا تشملها خدمات الأونروا". أكثر من ذلك، يعيش في بيت "غير صحي".

يتابع أبو أحمد أنه "في 17 يونيو/حزيران عام 1996، وقع انفجار على مقربة من بيتنا، ما أدى إلى مقتل والدتي واثنين من إخوتي، بالإضافة إلى إصابة شقيقتي بجروح بليغة". يضيف: "أنا حائز على إجازة في الإعلام والتوثيق، وعضو في الاتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين في لبنان. عملت في مجال تخصصي لفترة قصيرة لدى منظمة التحرير الفلسطينية". تغيرت حياته يوم 15 مايو/أيار عام 2011. يقول: "توجهت إلى مارون الراس (جنوب لبنان) للمشاركة في تظاهرة رفضاً لاحتلال فلسطين. وعندما رأيت فلسطين أمامي، قررت اقتحام الشريط الشائك والدخول إليها. لكنني عندما وصلت كنت قد تعرضت لطلق ناري في قدمي. وكانت المسافة من مارون الراس إلى صيدا (جنوب لبنان) كافية لتسمّم قدمي. خضعت لـ 17 عملية جراحية. وبعد انتهاء العمليات، كان علي متابعة العلاج. طرقت أبواب المؤسسات الخيرية من دون أية نتيجة".

وإلى المؤسسات الاجتماعية، يشير أبو أحمد إلى أن "إحدى المؤسسات الخيرية اللبنانية المعروفة، رفضت مساعدتي لأنني فلسطيني". يضيف: "ما زالت معاناتي مستمرة. بعدما أنهيت العلاج وأخبرني الأطباء أنني شفيت تماماً، ظهر ورم في قدمي وقرر الطبيب بترها وتركيب طرف اصطناعي، وصار علي تناول أدوية لمدى الحياة".

يشعرُ أبو أحمد بالضيق بسبب كثرة الأدوية التي يجب عليه تناولها، وخصوصاً أنه لم يحصل على مساعدات من الجهات التي توقع منها مساعدته. مع ذلك، لا خيار أمامه سوى العمل على تأمين المال.

المصدر: العربي الجديد



السابق

لاجئات فلسطينيات يتركن التعليم والتمريض من أجل التجميل

التالي

الأورومتوسطي: 470 مهاجرًا قضوا غرقًا هذا العام


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون