لاجئات فلسطينيات يتركن التعليم والتمريض من أجل التجميل

منذ 11 سنة   شارك:

 لم تجد سارة عباس فرصة عمل باختصاصها الجامعي في اللغة العربية والشريعة، فاستبدلته بمهنة التجميل النسائي.

فالشابة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الذين تضيق أمامهم فرص العمل. تقيم في مخيم المية ومية في صيدا جنوباً. وبحثت بغير جدوى عن عمل في مجال التعليم بعد تخرجها. لتقرر بعد ذلك الانتساب إلى مؤسسة "النبراس" وهي مؤسسة تقدم دورات شبه مجانية، من أجل تعلم التجميل.

"هي مهنة لا أخضع فيها لسلطة أحد" تقول الشابة. وتضيف: "كنت أنوي الانتساب إلى دورة كومبيوتر في المؤسسة لكنّ التجميل لفتني، فانتسبت إلى عدة دورات متتالية فيه، مدة كلّ منها شهران، لأعمل مباشرة بعد تخرجي".

تخطط سارة للعمل منذ الآن، وتجد أنّ بإمكانها الحصول على فرصة في مثل هذا الاختصاص. كما تخطط لافتتاح صالونها التجميلي الخاص بعد عامين.

من جهتها، تقول المدربة في قسم التجميل بالمؤسسة فيفيان ونه لـ"العربي الجديد": "في هذا المركز نستقبل الفتيات اللواتي تركن مقاعد الدراسة، أو اللواتي لديهن الرغبة في تعلم المهنة، وهناك إقبال كبير عليه، لأنّ الأسعار شبه مجانية. والهدف من الدورات أن يكون للفتاة وظيفة خاصة بها تمنحها استقلالية مادية". وتضيف: "لدينا في الدورات خريجات جامعيات، باختصاصات عديدة كالتمريض واللغة العربية وغيرهما، وهن يرغبن بتطوير وضعهن المادي". كما تشير إلى ناحية أخرى، وهي أنّ "الأهالي المحافظين يرغبون بأن تتعلم بناتهم مثل هذه المهنة لأنّ تعاملهن لاحقاً سيكون مع النساء فقط".

أما المسؤولة الإعلامية في المؤسسة، ناهلة المنير، فتقول: "باشرت المؤسسة عملها التنموي عام 2010، من خلال مركزها في المية ومية. وتقيم منذ ذلك التاريخ دورات نسائية عديدة منها تصنيع وتغليف الشوكولا يدوياً، والرسم بالحناء، والتجميل، والأشغال اليدوية، والإسعافات الأولية. وقد استفادت أكثر من 100 سيدة وفتاة فلسطينية ولبنانية من الدورات". كما تقيم المؤسسة دورات محو أمية للشبان في المخيم.

وعن البرامج تقول المساعدة التنفيذية في المؤسسة عبير عكاوي: "أطلقنا برنامج علمني لتدريب الأطفال الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين المتسربين مدرسياً على اللغتين العربية والإنكليزية، والكومبيوتر. كما نعتمد برنامجاً توعوياً حول أهمية عودتهم إلى المدرسة، وقد حقق نجاحاً كبيراً، واستفاد منه أكثر من 60 طفلاً".


ولا تقتصر الدورات التي تنظمها المؤسسة على فئات عمرية أو مهنية محددة، فقد ضمت في السنوات الماضية طلاباً وأصحاب مهن وربات بيوت درسوا اللغات والكومبيوتر وغيرها من الدورات.

المصدر: العربي الجديد



السابق

"فلسطينيات مبدعات".. معرض نسوي لمقاطعة بضائع الاحتلال

التالي

أبو أحمد الذي ترك لمصيره : نموذج لمعاناة الفلسطينيين في لبنان


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

غزّة: السَّماءُ تمطرُ دماً!

الحزن ليس شعوراً عابراً، بل ذاكرة متجذرة في الوعي الجمعي للأمة! ما يؤلم اليوم أننا بتنا نرى الدين وقد تحوّل في بعض صوره إلى أداة ت… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير