طالبوا بالترميم والنظافة والمياه
سكان حي "أوزو" بعين الحلوة: نعيش في منازل من الزينكو المهتريء!
"تعيش نحو 700 عائلة فلسطينية في منازل مصفحة "بالزينكو" المهترىء، غير صالحة للسكن في حي "أوز" والواقع عند طرف مخيم عين الحلوة، فلا تقيهم مطر الشتاء وبرده، ولا حرّ الصيف. وما يزيد أوضاع هذه العائلات قساوة، وجود أكبر مكب للنفايات فيه، ما شكل عبئاً عليها، حيث تحول المكب إلى جبل يمتد على طول الطريق".
بهذه العبارات، لخّص أمين سر قاطع الشهيد أبو جهاد الوزير في المخيم، الأستاذ سامر السيد لـ "وكالة القدس للأنباء"، معاناة هذا الحي.
ويسكن قاطع بستان القدس في المخيم، الذي لا تتجاوز مساحته 300 متر مربع، نحو ثلاثة آلاف أسرة، سبق أن هجرت من منازلها العام 1982، نتيجة تدمير الحي بالقصف الجوي والبري العنيف، وقد عاد لهذا القاطع نحو 600 عائلة اعترفت بهم وكالة الأونروا، وقدمت لهم المساعدات، في ما بقي حي "أوزو" خارج نطاق تعامل الأونروا، بحجة أنه "غير شرعي".
وعود بدون تنفيذ
وأكد أمين سر اللجنة الشعبية في القاطع العاشر في البستان، أحمد كيوان، أن "الأونروا" لا تقوم بواجبها القانوني والإنساني في النظافة والبناء، منذ أكثر من ربع قرن، مدعية أن بناء هذه المنازل غير قانوني، وبهذا الادعاء تحرم جزءاً كبيراً من الفلسطينيين في المنطقة من الخدمات التي تقدم لكافة اللاجئين في لبنان.
وأضاف: "رفعنا مطالبنا لمدير المنطقة في الأونروا الأستاذ إبراهيم الخطيب، وللقوى والفصائل الفلسطينية، وتلقينا وعوداً حتى الآن دون نتيجة، بالمقابل، نفذت لنا بعض المؤسسات الخاصة بعض المشاريع في البنية التحتية، حيث تم مد قساطل لمياه الشفة، والصرف الصحي، وساعدونا في ترميم بعض المنازل الأيلة للسقوط، ولكن هذا لا يكفي بسبب تضاعف عدد السكان".
وقال أبو علي حسن، أحد سكان الحي، لـ "وكالة القدس للأنباء"، إنه "منذ سكن في البستان، وهو يعاني من خلل كبير في مجاري الصرف الصحي، وتتفاقم الأمور أكثر في الشتاء، ومند عدة شهور حصل تحسن بسيط بسبب الصيانة المستمرة من اللجنة وأعضائها في البستان، والمساعدة الخجولة من موظفي الأونروا".
مطالبة بالترميم والنظافة
وأكد الإعلامي مازن عناني أن ""الأونروا" أنشأت لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ولمساعدة الجميع دون تمييز، طالما أن الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية المحتلة قائم."
وحمّل عناني "منظمة التحرير الفلسطينية، مسؤولية سوء أوضاع المخيمات الفلسطينية عموماً، والتجمعات الملحقة فيها خصوصاً، كونها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني"، وكذلك حمّل الفصائل الأخرى "مسؤولية حرمان اللاجئين من العناية الطبية والإنسانية والمادية، في ظل البطالة التي يشهدها الفلسطيني بسبب حرمانه حقوقه المدنية والإجتماعية في لبنان".
ودعا أمين سر اللجان الشعبية في صيدا، أبو بسام المقدح، "الأونروا والمنظمات الدولية إلى الالتزام بمسؤولياتهم بشكل كامل في جميع أنحاء المخيم، وأن يقدموا للجميع كافة أعمال الصيانة والترميم والنظافة والصرف الصحي ومياه الشفه، لأن ذلك واجبها الإنساني والقانوني تجاه أهلنا"، وأشار إلى "أن مشروع البنية التحتية في عين الحلوة سيشمل بستان القدس بشكل كامل، ولن نسمح باستثناء أي مربع موجود ضمن الإطار الجغرافي للمخيم، مهما كانت الأسباب".
المصدر: وكالة القدس للأنباء
أضف تعليق
قواعد المشاركة