لجنة فلسطينية لمواجهة "تقليص الخدمات"
علمت "المستقبل" ان القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية في لبنان، اتفقت في اجتماعها الأخير في سفارة فلسطين، على جمع اللجان الشعبية التابعة لكل من منظمة التحرير والتحالف الفلسطيني والقوى الاسلامية في اطار موحد على غرار الأطر التي بدأوا باعتمادها سياسيا من خلال القيادة السياسية الموحدة، وامنيا من خلال اللجنة الأمنية العليا المشرفة على المخيمات.
وبحسب مصادر مطلعة، فان القرار اتخذ بهدف تفعيل دور اللجان الشعبية وتوحيد صوتها عبر لجنة مشتركة، في ملاحقة القضايا الاجتماعية والمعيشية والصحية للاجئين الفلسطينيين وتشكيل قوة ضغط مدنية وشعبية على وكالة الأونروا ومن خلالها المجتمع الدولي، في ظل تقليص خدماتها للاجئين نتيجة تخفيض موازناتها من الدول المانحة فضلا عن الضغط باتجاه الزامها الايفاء بوعودها في ما يتعلق باستكمال اعمار مخيم نهر البارد، الى جانب التحرك باتجاه الدولة اللبنانية لمتابعة ما هو عالق او مستجد من قضايا او قرارات واجراءات تنعكس سلبا على الوضعين الحياتي والمعيشي للاجئين.
"لا نريد قوارب الموت، نريد حياة انسانية كريمة". واحدة من اللافتات التي رفعها فلسطينيون اعتصموا امام مكتب الأونروا في مخيم عين الحلوة بدعوة من اللجان الشعبية، احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية والمعيشية المزرية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان وذلك ضمن تحرك دعت اليه القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية على صعيد لبنان، شمل اعلان الاضراب (الجمعة) في جميع المخيمات وتنفيذ اعتصامات تعبيرا عن الغضب والاحتجاج على عدم استكمال اعمار مخيم البارد وعلى تقليص الأونروا لخدماتها.
ممثلون لمختلف الفصائل والقوى الفلسطينية واللجان الشعبية، تشاركوا في رفع هذه اللافتة ومثيلاتها. وكانت كلمات حمّلت الاونروا والمجتمع الدولي مسؤولية التقاعس عن القيام بواجباتهم تجاه اللاجئين والعجز عن الايفاء بالالتزامات والوعود التي قطعوها بالدعوة لعقد مؤتمر للدول المانحة من اجل اعادة اعمار مخيم البارد.
باسم تحالف القوى الفلسطينية، قال مسؤول حركة الجهاد الاسلامي في منطقة صيدا عمار حوران: بالامس، طالعنا المفوض العام للاونروا بزيارة لمخيمنا، فشرحنا له كل ما يُحرم منه الفلسطيني في لبنان من طبابة واستشفاء وصحة وحقوق اجتماعية الى هموم النازحين. وطالبناه بالاسراع باعمار "البارد".
اما ابو اسحق المقدح الذي تحدث باسم القوى الاسلامية، فانتقد "المماطلة" في ملف اعادة اعمار "البارد" رغم مرور 8 سنوات على تلك الأحداث، معتبرا ان الاستمرار بهذا الأمر يعني اشعال ثورة وتهجيرا للشعب الفلسطيني، والموت في العبّارات وفي البحر.
بينما اعتبر امين سر اللجنة الشعبية حسين حمدان، ان مشكلة "البارد" لا تنحصر فقط بموضوع استكمال اعادة الاعمار وانما تتعداه الى ما يواجهه ابناء المخيم العائدون نتيجة تقليص الأونروا لخدماتها. وقال: عودة المهجر الى مسكنه لا تعني اطلاقا عودته الى عمله وبحبوحته الاقتصادية التي كان يوفرها الدور التجاري الكبير للمخيم خلال سنوات عديدة.
المعتصمون توجهوا بمذكرة الى القائم باعمال مدير عام الاونروا في لبنان عبر مدير المخيم، فادي الصالح، مطالبين المجتمع الدولي بالايفاء بالتزاماته لناحية الاسراع باعمار "البارد" والالتزام ببرنامج الطوارئ لسكان المخيم الذين ما زالوا حتى الآن يعيشون خارجه.
المصدر: المستقبل
أضف تعليق
قواعد المشاركة