"المستقبل" في "عين الحلوة": لا يجوز أن يكون المخيم كبش محرقة
زار وفد من تيار "المستقبل – منسقية صيدا والجنوب" مخيم عين الحلوة حيث جال على القيادات والفصائل الفلسطينية والإسلامية واستعرض معهم واقع المخيم وشجون وهموم أهله لاسيما الاجتماعية والاقتصادية، وكان تأكيد مشترك على أهمية تثبيت الأمن والاستقرار في عين الحلوة والحرص على أمن الجوار وأهمية مواصلة اللقاءات المشتركة وتعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية لما فيه مصلحة الطرفين.
وضم وفد المستقبل منسق عام الجنوب في التيار ناصر حمود، محي الدين جويدي، أمين الحريري، محي الدين النوام احمد حجازي ورافقهم منسق الملف الاجتماعي للمخيمات من قبل التيار وليد صفدية ومدير مكتب الدكتور حمود نادر العر.
والتقى الوفد قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب في حضور نائبه قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح، أمين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، قائد القوة الأمنية في المخيم العميد خالد الشايب. وشملت الجولة عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف وأعضاء قيادة الجبهة في لبنان أبو السعيد اليوسف وأبو وائل كليب ومحمود ويحيى حجير، عضو اللجنة المركزية لـ "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" عدنان أبو النايف، المسؤول التنظيمي في الجنوب خالد يونس (ابو ايهاب) ومسؤولها في عين الحلوة تيسير عمار، مسؤول "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" عبد الله الدنان وأعضاء قيادة الجبهة في المخيم، والقوى الإسلامية، مسؤول العلاقات السياسية لحركة "الجهاد الإسلامي" شكيب العينا، مسؤول حركة "حماس" في منطقة صيدا أبو احمد فضل، مسؤول الحركة في صيدا أيمن شناعة، رئيس "الحركة الإسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطاب، مسؤول "عصبة الأنصار" الشيخ أبو طارق السعدي، مسؤول حزب "التحرير" علي أصلان.
وأشار حمود إلى أن الزيارة هي للتواصل "مع الأخوة الفلسطينيين وللاطمئنان إلى الوضع الاجتماعي والأمني في عين الحلوة إجمالا في ظل ما تمر به المنطقة ولبنان". وقال: "استمعنا لهموم الأخوة الفلسطينيين لجهة إجراءات الخروج والدخول من والى المخيم وهمومهم الاقتصادية وهموم النازحين من سوريا وكلها هموم نتشاركها معهم ونحن كتيار مستقبل سنحاول المساعدة في التخفيف قدر الإمكان منها".
وفي خصوص الوضع الأمني عبر حمود عن الاطمئنان للوضع الأمني في المخيم، لافتا الانتباه إلى أن "هناك تضخيم لما يجري أمنيا في المخيم ونحن أتينا لنرى بأعيننا ونتحدث مع الأخوة ونتأكد أن الأمن في عين الحلوة ممسوك بالتنسيق مع قيادة الجيش ومع القوى الأمنية في المنطقة". أضاف: "لا يجوز انه كلما حصلت مشكلة في لبنان تتحمل مسؤوليتها المخيمات وخصوصا مخيم عين الحلوة، ولا يجوز أن يكون المخيم كبش محرقة"، متمنيا ونحن نتمنى أن "ينظر الجميع إلى الوجود الفلسطيني ومخيم عين الحلوة نظرة اجتماعية إنسانية ونظرة شعب تحت الضغط وشعب يعاني ألما اقتصاديا واكتظاظا سكانيا في كيلو متر مربع واحد وليس أن ننظر إلى عين الحلوة والى الوجود الفلسطيني فقط من منظور امني ومنظور عسكري". وتابع "ما يهمنا أيضا توحيد الموقف الكلمة الفلسطينية حتى تسمع أكثر وتحترم أكثر في كل المحافل".
من جهته، أشار أبو عرب إلى أن زيارة الوفد هي ابلغ تأكيد على أن "الأمن مستقر في المخيم"، معتبرا أن "هذه الزيارة لها أهمية كبيرة بالنسبة لنا ولأهالي المخيم جميعا".
بدوره، شدد صلاح اليوسف على أن "هذه اللقاءات تصب في إطار تعزيز العلاقات الأخوية الفلسطينية اللبنانية، وقد تناولنا موضوع تحصين أمن المخيمات الفلسطينية في لبنان وعدم الانجرار وراء أي فتنة تحاك من أي طرف كان".
أما الشيخ جمال خطاب فقال: "كقوى إسلامية التقينا مع الأخوة في تيار المستقبل ورحبنا بزيارتهم للمخيم، ورفعنا لهم عدة قضايا من أجل متابعتها على الساحة اللبنانية ومن ذلك موضوع المعاناة لأهلنا في المخيم سواء كانت المعاناة في الإجراءات المتبعة في الدخول والخروج وإدخال المواد الضرورية لكثير من أصحاب المهن، إضافة إلى وضع السجناء في سجن رومية وضرورة إدخال الطعام للسجناء وتسهيل الزيارات لهم". وأضاف إلى أنه تم التطرق إلى "موضوع النازحين وضرورة إعفائهم من المبالغ المستوجبة بخصوص الإقامات.. وأيضا تكلمنا على ضرورة أن تكون القضية الفلسطينية تتلقى كل دعم من الشعب اللبناني ومن التيارات السياسية المختلفة خاصة في خضم هذا الصراع القائم في المنطقة والاضطرابات الكثيفة".
واعتبر أبو فضل أحمد أن اللقاء كان "فرصة للتداول في آخر المستجدات على الساحتين الفلسطينية واللبنانية وتباحثنا مع الأخوة في كافة المواضيع التي تتعلق بالشأن الفلسطيني والقضية الفلسطينية والاعتداءات على المسجد الأقصى وعلى أبناء شعبنا الفلسطيني".
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
أضف تعليق
قواعد المشاركة