"الفصائل" ترفض استخدام المخيمات لاستهداف لبنان
استدعت اوضاع المخيمات الفلسطينية، السياسية والأمنية، خاصة عين الحلوة، نقل ملفاتها الى مقر السفارة الفلسطينية في بيروت حيث وضعت على نار المعالجة المستعجلة، وذلك بعد الاحدات الامنية الاخيرة في المخيم التي وقعت خلال الايام العشرة الماضية. وكان آخر تلك الاحداث امس إقفال طريق الشارع التحتاني لمخيم عين الحلوة قرب مكتب "الجبهة الديموقراطية" لبعض الوقت من قبل أحد المواطنين بسبب عدم إدخال مواد بناء إلى مخيم عين الحلوة.
وعقدت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان اجتماعا في السفارة في بيروت، خصص للبحث بالمستجدات المتعلقة بشؤون المخيمات. واشارت مصادر المجتمعين الى ان المسؤولين الفلسطينيين عرضوا للواقع الامني في المخيمات، وتحديدا عين الحلوة، وقضية الفارين من وجه العدالة والمطلوبين الى الدولة اللبنانية بتهمة الارهاب.
وأكدت المصادر الحرص اللامتناهي على ترسيخ الأمن والاستقرار في المخيمات، خاصة عين الحلوة، وعلى أنها لن تكون ممراً أو مقراً لاستهداف أمن واستقرار لبنان وسلمه الأهلي، وعلى أن جميع القضايا الأمنية تتم معالجتها فلسطينياً، بالتنسيق مع الجهات الأمنية والسياسية اللبنانية.
واعلنت قيادة الفصائل دعم القوة الأمنية المشتركة في عين الحلوه، والعمل على تعزيز وتطوير دورها، على أن يتم لاحقاً تعميم هذا النموذج على باقي المخيمات الفلسطينية وفق مقتضيات الظروف والأولويات.
وطالب المجتمعون "الأونروا" والدولة اللبنانية والمجتمع الدولي بالإلتزام بتعهداتهم، وتوفير الأموال اللازمة لاستكمال الإعمار في مخيم نهر البارد وإعادة أهله إليه. واصروا على "الأنروا" لإعادة إدراج العائلات التي تم إسقاطها من برنامج الإغاثة والإيواء الشهري للنازحين من سوريا إلى لبنان، والتي يقدر عددها بـ 700 عائلة.
واشارت المصادر الى ان هذا الاجتماع ياتي بعد اللقاء الذي عقده رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد على شحرور، الاسبوع الماضي، مع قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان. كما انه يأتي بعد جولة قائد "الامن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي ابو عرب على الوحدات العسكرية لحركة "فتح".
وكان ابو عرب اكد امس امام وفد من الهيئة الادارية لـ "الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية" ان "الاوضاع في عين الحلوة ممسوكة امنياً، وذلك يعود الى الجهود التي تبذلها القوة الامنية الفلسطينية المشتركة من اجل استتباب الامن والاستقرار في المخيم، اضافة الى الجهود التي تقوم بها القوى والفصائل الوطنية والاسلامية والقيادة السياسية واللجنة الامنية العليا والقوة الامنية".
المصدر: السفير
أضف تعليق
قواعد المشاركة