الوضع الأمني إلى الواجهة مجددا في "عين الحلوة"
عاد موضوع الأمن في عين الحلوة وارتباطه الوثيق بالأمن السياسي على الساحة اللبنانية إلى الواجهة من جديد انطلاقا من بوابة عاصمة الجنوب صيدا، بعد موجة من التأثيرات السلبية المحتملة لأية خرق أمني على المستوي الوطني اللبناني يكون مصدره المخيم.
وفي هذا السياق، توقفت المصادر الأمنية المطلعة أمام التحذير الذي أطلقه اليوم أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" أسامة أمام وفود شعبية لبنانية وفلسطينية التقته بمناسبة مرور أربعين عاما على استشهاد معروف سعد منبها من "المحاولات المعادية الخبيثة التي تسعى لها أبواق الفتنة والتحريض من خارج المخيم أو من داخله لهز الأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة" . وقال سعد: "بالنسبة لنا نحن نعتبر أن أمن المخيم جزء من أمن صيدا، ومن الأمن اللبناني عامة، لذلك نحن نعمل مع سائر القوى والفصائل في المخيم على تحصين الأوضاع وسحب كل فتائل التفجير".
وأضاف أن "القوى الحريصة في صيدا والمخيم قادرة على معالجة الأوضاع، وستحافظ عاصمة الجنوب على عين الحلوة، تحت راية التحرير وراية العودة إلى فلسطين كما ستحافظ على التلاحم اللبناني الفلسطيني وعلى حماية الأمن والاستقرار".
وأعلن سعد أن "مناضلي التنظيم الشعبي الناصري، وبقية القوى الوطنية وسائر قوى المقاومة، قدموا التضحيات الجسام لتحرير صيدا ومنطقتها من الاحتلال الإسرائيلي وعملائه وهم لا يزالون يرفعون راية المقاومة ضد العدو الصهيوني من أجل استكمال تحرير لبنان، ومن أجل تحرير فلسطين وكل أرض عربية محتلة. ودعا إلى الارتقاء بمستوى التنسيق بين قوى تيار المقاومة لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجهنا في لبنان .
في المقابل لوحظ اليوم قيام قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب بجولة على الوحدات والكتائب العسكرية التابعة للأمن الوطني الفلسطيني في عين الحلوة، حيث اطلع على سير العمل فيها والتقى قادتها وضباطها وكوادرها. وشملت الجولة كتيبة الشهيد أبو حسن سلامة ، وكتيبة الشهيد أبو جهاد الوزير، وكتيبة شهداء عين الحلوة . وأكد أبو عرب أن أمن أهلنا وشعبنا في مخيم عين الحلوة وباقي المخيمات وجوارها اللبناني من أولويات القيادة الفلسطينية .
إلى ذلك شهدت صيدا اليوم حراكا سياسيا فلسطينيا من خلال قيام وفد من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" برئاسة عضو اللجنة المركزية عبد الله الدنان بزيارة مقر قيادة حركة "أمل" في صيدا وعقد لقاء مع عضو المكتب السياسي للحركة بسام كجك . وصدر عن اللقاء بيان مشترك أكد على الثوابت التي يجب أن تتلاقى حولها كل جهودالأمة في هذه المرحلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلةكاملة السيادة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.
وأكد الجانبان على ضرورة التنبه من مخاطر تفشي ظاهرة الإرهاب والتكفير التي يستفيد منها العدو الصهيوني الذي يمثل الوجه الحقيقي لإرهاب الدولة المنظم في العالم، والذي يهدف إلى تحويل المنطقة العربية إلى كيانات طائفية ومذهبية وعرقية متناحرة.
وأشاد وفد "الجبهة الشعبية" بالجهد الوطني والقومي للرئيس نبيه بري الذي تبنى ولا يزال يتبنى كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في كافة المنتديات المحلية والإقليمية والدولية .
كما زار وفد "الشعبية" مركز الحزب "التقدمي الاشتراكي"، وعقد لقاء مع وكيل داخلية الجنوب الدكتور خليل كاعين بحضور أعضاء قيادة الجنوب. وأكد الطرفان على جذرية العلاقة ومتانتها منذ أيام الزعيم الراحل كمال جنبلاط و حكيم الثورة الدكتور جورج حبش، واستمرت مع رئيس الحزب وليد جنبلاط في محطاتها النضالية المشرفة في سبيل قضية فلسطين. وأكد المجتمعون على ضرورة إبقاء العامل الفلسطيني خارج الصراعات الداخلية اللبنانية .
المصدر: السفير
أضف تعليق
قواعد المشاركة