70 حالة سرطان 23 منها خطرة
أطفال السرطان في "البارد" يناشدون المساعدة
يعاني أكثر من 70 فلسطيني في مخيم نهر البارد معظمهم من الأطفال من حالات السرطان وأمراض مستعصية أخرى، ما يدعو إلى القلق الشديد، والمناشدة السريعة، والتدخل لإنقاذ المصابين قبل فوات الأوان، ويمثل الطفل عبيدة عبد المعطي، مثالاً على هذا الواقع الصعب.
فالطفل معطي كبقية أطفال المخيمات، يعاني الألم والحرمان في وقت واحد، فهو لا يملك قوت يومه، ولا تستطيع أسرته تغطية نفقات علاجه، و"الأونروا" والمؤسسات الدولية والإنسانية الأخرى، غائبة عن السمع، ولم يعد أمامه سوى مناشدة أصحاب القلوب الرؤوفة، والأيادي البيضاء، لتقديم مساعدة له قد تنقذه من براثن المرض، وتتيح له فرصة ممارسة حياته كأي طفل طبيعي في العالم.
ومعروف أن أهالي مخيم نهر البارد، يمرون بضائقة صعبة، ويعتصمون يومياً أمام مكاتب "الأونروا" إحتجاجاً على تقليص خدماتها، بخاصة الإستشفائية منها، بعد إلغاء حالة الطواريء.
وسبق لـ"وكالة القدس للأنباء" أنها تابعت ملفات أصحاب الأمراض المستعصية في "البارد"، وطالبت "الأونروا" بالتراجع عن خطواتها الإلغائية، وعدم التخلي عمن هم بأشد الحاجة للعون والمساعدة، ومن بين هذه الحالات الطفلة مريم شريف محمد(7سنوات)، التي تعاني من سرطان الدم منذ 5 أشهر، وفق الفحوصات العديدة في مستشفى النيني والجامعة الأمريكية، وكانت الأونروا تغطي العلاج ضمن حالة الطواريء، غير أن ومع بداية شهر أيلول وإلغاء حالة الطواريء، تخلت الأونروا عن استكمال علاج مريم ما وضعها واقع حرج، فهي تحتاج إلى أربع مراحل للعلاج، والمرحلة الأولى انتهت قبل إنتهاء حالة الطواريء، وهناك ثلاث مراحل للعلاج ستكون على عاتق العائلة التي لا تستطيع إكمال العلاج، بسبب الوضع الإقتصادي الصعب الذي يعاني منه المخيم، وتكلفة العلاج غير معروفة بسبب عدد الجرعات وكميتها ولكن تكاليف العلاج باهظة جداً.
وتقول والدة مريم : "إنها ستشارك في جميع الاضرابات ويجب على الجميع الاستمرار بهذه التحركات, وهناك أشخاص مصابون غير ابنتها، وهناك حالات الأمراض المزمنة الكثيرة، يجب أن نقف جميعاً معاً حتى تتراجع الأونروا عن قرارها الظالم بحق أهالي مخيم نهر البارد".
أما الطفله سبيل عوض عبد الله (3 سنوات) فتعاني من جرثومة في النخاع الشوكي وهي بحالة صعبة جداً، إذ أنها مصابة أيضاً بفقدان الدم وتمر بغيبوبة في بعض الأحيان, ومنذ إلغاء حالة الطواريء لم تعد "الأونروا" تتحمل علاجها، علماً أن كلفة العلاج باهظة.
وأكدت شقيقة سبيل أن "أبي لا يعمل ولا يوجد مدخول للبيت، ولا أحد يتعرف علينا بشيء، وتابعة يجب الاستمرار في الإضراب وإقفال المدارس، حتى تتراجع "الأونروا" عن قرارها".
أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام موعد فيقول: "إن خطورة ما قامت به الأونروا تكمن في مرض الحالات المستعصيه بحيث أن عددهم يصل إلى 70 في مخيم نهر البارد 23 حالة منهم فوق الخطر، مضيفاً أننا لم نذكر هنا مرضى القلب المفتوح والضغط والسكري مما يجعل حالات عرضتًا للموت لأنهم لا يملكون نفقات العلاج، وهذا يسبب كارثه إنسانيه وغضب على المستوى الشعبي لا يحمد عقابا. الأعمار بيد الله ولكن الأونروا تتحمل مسؤولية وفاة أي مريض".
المصدر: القدس للأنباء
أضف تعليق
قواعد المشاركة