فرقة القدس ..الراقصون المتطوعون

منذ 11 سنة   شارك:

الدبكة الفلسطينية هي رقصة فلكلورية يحيي بها الفلسطينيون أعراسهم ومناسباتهم، ومنذ نكبة 1948 يحاول اللاجئون الفلسطينيون المنتشرون في أصقاع الأرض إحياء الفلكلور الفلسطيني من خلال فرق فنيّة انتشرت في المخيمات الفلسطينية، ضمت شباباً وفتيات في مقتبل العمر متمسكين بتراثهم.

فرقة القدس للفنون الشعبية الفلسطينية انطلقت من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من مدينة صيدا جنوب لبنان. محمد عوض رئيس ومدرب الفرقة والذي كان عضواً في فرقة المسرح والفنون الشعبية الفلسطينية أوضح في حديثه لـ"العربي الجديد": تأسّست الفرقة من ستين عضواً في عام 1992 من الشباب والفتيات المقيمين في مخيمات صيدا، كما تعاونت الفرقة مع المدارس اللبنانية، وضمت إليها أعضاء لبنانيين".

ويضيف أنّ فرقة القدس سعت إلى الانتشار وإثبات نفسها من خلال مشاركتها في مهرجانات فلسطينية ولبنانية، كما شاركت في افتتاح المدينة الرياضية في بيروت وملعب صيدا البلدي وملعب صور البلدي، بالإضافة إلى المهرجانات الفنيّة التي كانت تقام في مدينة صيدا بشكل خاص.

ويشرح عوض فنون الفرقة، يقول: "تقدّم الفرقة رقصات تراثية فلسطينية من دبكة ولوحات تعبيرية، ومن الدبكات الفلسطينية التي تؤديها الفرقة دبكة الشعراوية، والدبكة الشمالية، والكرادية والدحيّة والدلعونا وظريف الطول، وهي دبكات معروفة في فلسطين ورثناها عن الأجداد، بالإضافة إلى الدبكات الفلكلورية اللبنانية التي نتقنها، وخصوصاً أننا نعيش في لبنان ونشارك في مهرجانات لبنانية عدة.

كما مثّلت الفرقة الوطن فلسطين في مهرجان فلكلوري أقيم في نيجيريا ضمّ 22 دولة عربية وأجنبية، وقد حازت فرقة القدس المرتبة الأولى". وتابع: "تقدم الفرقة لوحات تعبيرية من واقع الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال الاسرائيلي، ولوحات تراثية فنيّة راقصة منها "العرس الفلسطيني" التي تجسد مراحل حفل الزفاف الفلسطيني التقليدي من الحلاّق والحنّة والرقص بملابس العريس، وتمّ عرضها في مختلف المناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية، حيث استمر عرضها لمدة سنتين".

يلفت عوض إلى أنّ الفرقة الآن تضم 30 عضواً، وذلك لعدم توفر الإمكانيات المادية، ولأنّ معظم الراقصين متطوعون، ولا ينالون أي مقابل مادي، وحتى الذين يتقاضون، لا يتجاوز أجرهم 40 دولاراً أميركيّاً شهريّاً. "أحياناً نقوم بتأمين الملابس من مالنا الخاص على الرغم من أننا تابعون للاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان، ولكن موازنة الاتحاد لم تعد تكفي لتغطية مصاريف الفرق الفنية.

وختم حديثه: "فرقة القدس للفنون الشعبية الفلسطينية تحمل رسالة المحافظة على التراث الفلسطيني والتقاليد العادات كي لا يتم سرقتها أو نسيانها، ونحن ننقل هذه الرسالة إلى الجيل الجديد الذي ولد وعاش خارج أرض فلسطين، لأنني اعتبر أنّه إذا ضاع التراث ضاع كل شيء. علينا إيصال رسالتنا إلى العالم أجمع، أنّ الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وتراثه وعاداته وتقاليده ولن يتخلى عنها أو يسمح بسرقتها من الاحتلال.

المصدر: خليل العلي – العربي الجديد
 



السابق

فلسطينيو السويد لم يتذوقوا "العسل واللبن" وصدمتهم قوانين الهجرة

التالي

محمد شلبي.. تخليد مأساة فلسطين على جدران مخيم جنين شمال الضفة الغربية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

ترابُ فلسطين لا يحتضنُ الخونة!

"حين تخون الوطن، لن تجد تراباً يحنّ عليك يوم موتك؛ ستشعر بالبرد حتى وأنت ميت." غسان كنفاني. في فلسطين، لا تُقال هذه الجملة ع… تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون