"يوهان" لم ترحم أهالي مخيّم الرشيدية

منذ 10 سنوات   شارك:

 لم يسلم مخيم الرشيدية في صور (جنوب لبنان) من العاصفة "يوهان" التي ضربت لبنان قبل أيام. عانى اللاجئون الفلسطينيون الذين يقطنون المخيّم الأمرّين، وخصوصاً أولئك الذين يسكنون بيوتاً قريبة من البحر. دخلت المياه إلى عدد من المنازل، حتى أن بعضها بات غير صالح للسكن. ولأن الخيارات محدودة، فهم مضطرون لإصلاحها كما تيسّر.

على الإثر، عمد الأهالي الذين تضررت بيوتهم إلى الاعتصام، بالإضافة إلى إغلاق مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ومكتب الشؤون، مطالبين بتنفيذ مشروع السد البحري لحمايتهم في حال حدوث عواصف، وإنهاء المعاناة التي تتكرر في فصل الشتاء.

أيضاً، عقدوا اجتماعاً في منزل أحد أبناء المخيم لتحديد مطالبهم، قبل أن يتوجهوا لاحقاً إلى مسؤول منطقة صور في الوكالة فوزي كساب، لإطلاعه على مطالبهم، مهددين بتصعيد تحركاتهم ضد مؤسسات "الأونروا" في المخيم، في حال لم يتم الاستجابة إلى طلبهم.

في السياق، قال أحد سكان المخيم أيمن الصفدي: "لدينا تساؤلات عدة في ما يتعلق بعدم بناء سد بحري لحماية المنازل المحاذية للبحر في فصل الشتاء، عدا عن عدم إدخال مواد البناء إلى المخيم". يسأل: "إذا كانت الدولة تمنع إدخال مواد البناء، فلماذا سارعوا إلى حفر الشوارع والأزقة؟ هل يصبح الأمر ممكناً في العواصف؟". وناشد الدول المانحة بتقديم الدعم الكافي لتمويل مشروع السد البحري من أجل حماية منازل الساكنين قبالة البحر.

أما غازي، الذي عانى بسبب دخول المياه إلى بيته، فيقول إن "معاناتنا هذه تتكرر في كل عام. بدورنا، نتابع الأمر مع المعنيين، إلا أنهم لا يهتمون لأمرنا. يخبروننا أن الأمر منوط بالدولة اللبنانية، ويجب التنسيق معها، لأن الأمر خارج عن إرادتنا. لكن إن كانت الدولة اللبنانية وحدها تملك الحل، فمن يكون المسؤول عنا وعن أبنائنا؟ من المسؤول عن تضرر منازلنا وعن أرواح أولادنا؟".

يتابع: "مشاكلنا لا تتوقف هنا. على سبيل المثال، قد نتوقف عن العمل لأيام، فنحن نعمل في البساتين. من يعوض علينا أثاث البيت ويساعدنا على تأمين مصاريف أطفالنا حين يمرضون، في حال تمكنّا من علاجهم أصلاً؟ من يضمن لنا ألا تجرف المياه أحد أولادنا وهو نائم أو عائد إلى البيت من مدرسته؟ بيوتنا اليوم غير آمنة على الإطلاق إلا أنه ليس لدينا خيار آخر. نحن لا نعرف أين نذهب وإلى من نلجأ. المطلوب اليوم تشكيل لجنة لمتابعة هذا الموضوع مع الدولة اللبنانية، على أن تتألف من أهالي المخيم، الأكثر دراية بأموره ومشاكله".

المصدر: العربي الجديد



السابق

من أصل مليون.. 20 ألفًا بقي من سكان مخيم اليرموك

التالي

فلسطينيون يواجهون العاصفة "جنى" بالسخرية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون