"حاصر حصارك" حملة أدبية لنصرة غزة ومخيم "اليرموك"
تحت شعار "حاصر حصارك" أطلق كل من "بيت فلسطين للشعر" و"رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين في لبنان"، الحملة الإلكترونية الرابعة للتضامن مع قطاع غزة ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق.
وبحسب القائمين على الحملة، فإن الحملة الثقافية التي استوحت اسمها من قصيدة الشاعر الفلسطيني محمود درويش "حاصر حصارك" إلى تسليط الضوء على الوجع والمعاناة التي يعيشها أبناء المخيمات الفلسطينية في الشتات والداخل عامة، وقطاع غزة ومخيم اليرموك خاصة، جراء الحصار المفروض عليهما والذي أودى بحياة العديد من اللاجئين الفلسطينيين فيهما.
من جانبه، قال الشاعر سمير عطية مدير "بيت فلسطين للشعر" في بيان صحفي "إن الحملة هي صرخة كلمة، وانتفاضة محبرة، وثورة قلم على واقع الحصار، أما في التعريف الإعلامي فهي حملة ثقافية إلكترونية تنظمها مؤسستان أدبيتان فلسطينيتان لإطلاق نداء ثقافي عاجل للتضامن مع المحاصرين في قطاع غزة ومخيم اليرموك"، كما قال.
وأضاف العطية "مؤسسة في الشتات وأخرى في الوطن، تتكاملان في صوتهما وجهدهما في استنفار ثقافي للأدباء والكتاب والرّسامين والفنانين لينتفضوا ثقافة وإبداعاً في مواجهة الحصار على شعبنا في الوطن والشتات".
وقال "نحن نرى في أهداف هذه الحملات الأدبية حراكاً مهماً لساحتنا الثقافية الفلسطينية في إحداث فعل ثقافي يكون على مستوى التحديات أو بما يتوازى معه، فلا يعقل أن يكون هناك فصام في الشخصية الثقافية بين واقعها وقضيتها وبينما تعيشه".
واعتبر أن الحصار الذي يتواصل منذ سنوات على قطاع غزة ومخيم اليرموك يمثل نكبة ثقافية حقيقية واستهدافاً للهوية والثقافة الفلسطينية، مضيفاً "مثل هذه الحملات تعيد البوصلة باتجاه الحراك الثقافي الحقيقي وبوصلة العطاء والحاجة الملحة لرفع الحصار كي يعود الفلسطيني إلى مكانه الطبيعي في خارطة العمل لقضيته العادلة والتي تمثل الأكثر محورية في قضايا الأمة"، وفق تقديره.
وحول أهمية الأعمال الأدبية والفنية وتأثيرها، قال الشاعر عطية "إن للكلمة دورها وللريشة أهميتها، فالقضية الفلسطينية قطعت شوطاً مهماً خلال العقود الماضية في تقديم أمثلة عملية ونماذج حقيقية في أهمية هذين البعدين في العمل الثقافي لفلسطين نماذج التهجير الذي لم تذوب العطاء، والأسْر الذي لم يزلزل الإيمان، والاحتلال الذي لم يقوض الإبداع".
المصدر: قدس برس
أضف تعليق
قواعد المشاركة