مراهقون من غزة يحلمون ان ينقلهم “اراب غوت تالنت” بعيدا عن الحروب

منذ 11 سنة   شارك:

 غزة (الاراضي الفلسطينية) ـ أ ف ب ـ يحلم خمسة من المراهقين في غزة ان تمنحهم موهبتهم الموسيقية فرصة للنجاح بعيدا عن الحصار والحروب الاسرائيلية، بعد ان ابهروا حكام برنامج “آراب غوت تالنت” عندما عزفوا على آلاتهم الموسيقية مرتدين الكوفية الفلسطينية.

وحظيت الفرقة التي تشكلت تحت وطأة الحرب الاسرائيلية الاخيرة وتحمل اسم “التخت الشرقي”، تعاطفا عربيا واسعا بعدما ظهرت في البرنامج الذي تبثه محطة “ام بي سي” السعودية، اذ نقل افرادها للعالم كيف خرجت موهبتهم من بين ركام المنازل التي دمرتها الحرب.

وفي حلقة مسجلة للبرنامج، ظهر اعضاء الفرقة فخورين بالكوفية الفلسطينية، وهم يقدمون اغنية للفنان اللبناني الراحل وديع الصافي، فاشعلوا حماسة الجمهور في المسرح، كما لجنة التحكيم التي سارع احد اعضائها لمنحهم “الباز الذهبي”. ويتيح لهم ذلك التأهل مباشرة الى المرحلة نصف النهائية من دون المرور في مرحلة تصفية المشتركين.

وقال مغني الفرقة احمد المدهون (14 عاما) ان الخروج من غزة فرصة لحياة افضل بعيدا عن “الحصار والحروب”.

وشكلت المشاركة في البرنامج الفرصة الاولى لغالبية اعضاء الفرقة لمغادرة قطاع غزة، ويقول المدهون “اكثر ما ادهشني حين خرجت من غزة هو عدم وجود منازل مدمرة او اصوات طائرات حربية، الناس يعيشون بامان ولا يخافون مثلنا”.

ويسترجع عازف الطبلة رمزي الفار (14 عاما) كيف كان يتدرب تحت وقع القصف الاسرائيلي خلال الحرب الاخيرة التي استمرت 51 يوما. ويقول “كنت احاول ان اعزف على الطبلة لعل صوتها يطغى على صوت القصف، لكنه كان دائما اعلى”.

وبعد مرور اسابيع قليلة على انتهاء الحرب في 26 اب/اغسطس الماضي، انتقل اعضاء الفرقة الى بيروت للمشاركة في البرنامج، الذي سلط الضوء خلال فيديو قصير على حجم الدمار في غزة ومعاناة الفرقة اثناء محاولات عدة للسفر عبر معبر رفح البري على الحدود مع مصر.

اما عازف القانون محمود كحيل (13 عاما) الذي اثار تعاطفا كبيرا بعدما انهمرت دموعه اثر منحهم الباز الذهبي، فقال “كنت اشعر بالخوف والملل في الحرب، لذلك كنت امسك بالقانون وابدأ بالعزف. لكني كنت ارميه واهرب حين اسمع صوت انفجار قريب”.

ويضيف كحيل “بكيت حين حصلنا على الباز الذهبي لاني شعرت ان تعبنا لم يذهب سدى”.

بدوره، يوضح عازف العود سراج السرساوي (16 عاما) “كنا خائفين في الحرب، لم اكن افكر في العرض حينها، كنا نريد ان نبقى على قيد الحياة اولا”.

وتلقت فرقة “التخت الشرقي”عرضا للمشاركة في البرنامج خلال الحرب عبر مدرسة “ادوارد سعيد”، الوحيدة لتعليم الموسيقى والمواهب في القطاع.

ويروي انس النجار (32 عاما) مدرب الفرقة في المدرسة التي تضم 220 طفلا منذ تاسيسها في 2008، “اثناء الحرب عرض والد احد الاطفال ان تشارك فرقة من غزة في برنامج اراب غوت تالنت، وبالفعل ارسلنا شريط فيديو الى قناة ام بي سي ووافقوا على مشاركتها”.

ويتابع “قمنا بالتحضير للفكرة وللعرض وتشكيل الفرقة من طلاب المدرسة خلال الحرب في اجواء خطرة”. ويضيف “بدأنا بجمعهم وتدريبهم خلال ايام التهدئة، كانوا يأتون للتدريب خائفين، لكننا اردنا ان ننقل رسالة الى العالم مفادها ان فتيان غزة يستحقون حياة افضل”.

بدورها، تقول عازفة الناي ريما عاشور (15 عاما)، الفتاة الوحيدة في الفرقة، “كل ما نريد هو ان نقوله للعالم اننا نحب الحياة، نحمل الالات الموسيقية لنعزف للسلام وليس للحرب، نريد ان نعيش مثل الاخرين في العالم من دون حصار او خوف”.

وغادرت الفرقة الاربعاء للمشاركة في المرحلة الثانية من البرنامج عبر معبر بيت حانون (ايريز)، الذي تسيطر عليه اسرائيل بسبب اغلاق مصر لمعبر رفح “لدواع امنية”.

وبدت الحماسة ظاهرة على الفريق، ويقول المدهون ممازحا “اتمنى ان ابقى هناك في بيروت واتي الى غزة للزيارة”.

وقتل حوالى 2200 فلسطيني، كما اصيب الآلاف في الحرب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة والتي استمرت اكثر من 50 يوماً.



السابق

فلسطينيو لبنان بلا حقوق ... والبطالة تهمش بهم

التالي

انفوغرافيك عن توزع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير