حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مساء الأحد من مخاطر تهدد حياة ما نحو 18 ألف شخص محاصرين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا.

وقالت أونروا في بيان صحفي لها إن هؤلاء "يعانون من ظروف غير إنسانية وحرمان من الغذاء والماء والدواء في ظل إغلاق العيادات الصحية والمدارس ودمار الشوارع والمباني وانقطاع سبل الوصول للعالم الخارجي بشكل كبير".

ووصفت أونروا الأوضاع داخل مخيم اليرموك الواقع إلى جنوب من دمشق ب"المأساوية" بسبب القصف والحصار الذي يتعرض له المخيم.

وأشارت إلى أن مخيم اليرموك "بات مرادفًا للمعاناة العميقة التي يمر بها لاجئو فلسطين والمدنيون السوريون نتيجة أحدث الثورة السورية".

وشددت أونروا على أن اليرموك وسكانه بحاجة ماسة للدعم "حيث كان الوصول الضعيف وغير الموثوق به للمخيم يعني أن الوكالة كانت قادرة على توزيع 32,503 طرود غذائية فقط خلال 131 يوما ".

وأعربت الوكالة الأممية عن قلقها العميق إزاء الوضع في المخيم بعد تدهوره بشكل أكبر جراء التكثيف الأخير لحدة النزاع المسلح في المنطقة، داعية كافة الأطراف المعنية لضمان تحقيق الظروف المواتية لاستئناف سبل الوصول الإنساني المستمر.

ويعد مخيم اليرموك أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا ويشهد تدهورًا مستمرًا في أوضاع سكانه منذ ديسمبر عام 2012 بفعل إقحامه في اشتباكات مسلحة من الأطراف المتنازعة في سوريا.