الفنان محمد .. رسم الحياة على شظايا الموت مستخدماً مخلفات الاحتلال

منذ 11 سنة   شارك:

 “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”، كلمات خُطت على شظايا الموت، من بقايا قذائف الاحتلال، لتحيلها إلى قطع فنية، خبأت بين ثنايا جمالها موتا كان يستهدف كل فلسطيني.

محمد الزمر فنان فلسطيني يقطن في مخيم البريج وسط قطاع غزة، جمع بين ريشته الفنية وأدوات الموت التي خلفها الاحتلال من شظايا الصواريخ والقنابل، ليحولها إلى قطع فنية تنبض بالحياة والأمل والسلام.

“مشاهدة أطفال الاحتلال وهم يكتبون أسماءهم وعبارات أخرى، على القذائف التي يتم إطلاقها على أبناء شعبنا من قبل مدفعية الاحتلال “كانت منبع الفكرة والدافع لدى الفنان محمد، ليرسم الحياة على شظايا الموت، ويحول رسالة الموت والحرب والدمار إلى (رسالة حياة).

وتابع الزمر حديثه قائلا : “أسعى لإرسال رسالة إلى العالم مفادها أننا شعب مظلوم، نحاصر ونقتل ونهجر منذ 1948م، أي منذ أكثر من 65 عامًا، من منطلق إيماني أن للفن رسالة مهمة سامية، ومن هنا نبع تفكيري بعمل شيء مختلف وهو (الموت تقابله الحياة).

ويضيف: “للفن أشكال متعددة كما هو معروف، أما ما فعلته فهو شييء جديد؛ للفت أنظار العالم إلى ما يجري في غزة، وإلى أن الغزيين يحبون الحياة، وليس كما يصورهم الاحتلال الصهيوني وماكينته الإعلامية”.

ويحاول محمد في أعماله النأي عن الألوان القاتمة كالأسود، لأن رسالته “سلام ومحبة”، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني كله يتوق إلى الحرية والانعتاق من براثن الاحتلال، وأن العيش بكرامة خيار للفلسطينيين رغم كل شيء.

وعلى سبيل المثال، كتب الزمر على بقايا قذيفة مدفعية تزن 30 كيلوجراما عبارة: “علي هذه الأرض ما يستحق الحياة “، وهي عبارة مشهورة للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.

وكتب على شظية صاروخ آخر عبارة: “الألم ينطق”، وخطّ شظية أخرى: “صك ملكية هذه الأرض.. بعضنا قد مات والبعض ما زال حيًا, وهذه الأرض ليست للبيع”، في إشارة إلى تمسك اللاجئين الفلسطينيين بأرضهم.

ويعتزم الزمر أن يوسّع معرضه الفني داخل بيته المتواضع، الواقع بين أزقة المخيم الضيقة، بعدما حصل على موافقة من قسم “هندسة المتفجرات” في جهاز الشرطة في غزة، للحصول على كم كبير من مخلفات الجيش الصهيوني، من “صواريخ وقذائف ثقيلة كي يُكمل مشواره بنقل رسالة شعبة بطريقة فنية للعالم أجمع.

وأكد أن تحويل بقايا السلاح الصهيوني إلى تحف فنية لا يلغي ما قام به الاحتلال من قتل للفلسطينيين، لكن هي رسالة فنان بأن السلام يمكن تحقيقه حتى من بين ركام الحروب.

المصدر: علوان نيوز

 

 

 

 

 

 

 

 

 



السابق

مهن صغيرة في عين الحلوة

التالي

أم الفحم: تحذيرات من المقامرة بهدم البيوت ودعوات للاعتصام


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

صرخة لم تُدفن: ماذا يعني أن تكون نزار بنات؟

في حكايةٍ تبدو عابرة عن ديكٍ صمتَ إلى الأبد، تتخفّى مأساةٌ يعرفها كلُّ من عاش في أرضٍ اعتادت أن تُسكت الصوت قبل أن تُصغي إليه. لم … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون