غزّة: عن نرمين.. مصمّمة الأزياء التي تحلم بالعالمية

منذ 11 سنة   شارك:

داخل مشغلها في مدينة غزّة، تعكف المصممة نرمين الدمياطي (28 عاما)، على إنجاز عملها بأسرع وقت وبدقة متناهية، بعيداً عن ظروف الحصار، وما خلّفته آلة "العدوان" الإسرائيلي، دون اكتراث لعلامات الإرهاق التي بدت على جسدها النحيل جراء انشغالها لساعات طويلة في ابتكار تصميمات جديدة للأزياء، فكلّ ما تتمناه أن تصبح من أشهر المصممين على مستوى العالم.

تقول نيرمين في حديث لوكالة "الأناضول": "رغم الحصار الإسرائيلي، والحروب المتتالية خلال الأعوام الستة الماضية، وقلة الإمكانات نجحت في أن أكون أول مصممة للأزياء في قطاع غزة". وقد لجأت المصممة الفلسطينية إلى استغلال موهبتها في صناعة الأزياء، لتتغلب على ظروف الفقر والبطالة القاسية التي يعيشها أهالي القطاع، بحسب قولها.

ولافتقار قطاع غزة إلى مشاغل ومدارس تعليم تصميم الأزياء، تعتمد نيرمين على موقع "يوتيوب"، والدورات عن بعد، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" وتقول "أحببت فكرة تصميم الأزياء عندما كنت طفلة، إذ كنت أشاهدها على شاشات التلفاز والإنترنت، وعندما كبرت واصلت متابعة كل جديد في هذا الموضوع، وفي خطوة أخذتها على عاتقي صممت ملابس خاصة بي، وكانت تنال إعجاباً كبيراً من قبل أصدقائي والأقارب".

"التحقت بدورة في أحد المراكز في قطاع غزة لمدة عام، ومن ثم افتتحت مشغلا خاصا بي"، تقول نيرمين، وتشير إلى أنها افتتحت المشغل، ولديها أمل في أن تحقق حلمها بأن تكون من أفضل المصممين على مستوى العالم، وأن تصميماتها كلها جديدة، فهي تختارها بعد الاطلاع على الصيحات العالمية، وتواكب كل جديد على مستوى العالم إن كان لباساً عربياً أو أجنبياً.

وتضيف: "تصميماتي تناسب الجميع، لا سيما النساء المحجبات منهن، والإقبال يتزايد، تصميم الأزياء ليس بالأمر السهل، لأنه يحتاج إلى دقة كبيرة في اختيار الألوان ونوع الأقمشة والقصّ المناسب". ولفتت إلى أن ظروف انقطاع الكهرباء في قطاع غزة لساعات طويلة تجبرها على العمل في أوقات عشوائية غير محددة، ما يصيبها بالإرهاق.


افتتحت نيرمين، أخيراً، معرضاً محلياً للأزياء التي صممتها، والذي شهد إقبالاً كبيراً من قبل الفتيات، بحسب قولها. وتشير إلى أن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة والمستمر للعام الثامن على التوالي يشكل عائقاً أمام تطورها، فإغلاق المعابر يمنع دخول البضائع بشكل مستمر ويحرمها من السفر لتلقي دورات أو المشاركة في المعارض الدولية والعربية.

المصدر: العربي الجديد 



السابق

نازحون يضربون عن الطعام بمركز إيواء احتجاجًا على أوضاعهم

التالي

مستوطنون وضباط صهاينة يقتحمون باحات الأقصى


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

حين يُنزلون العلم… ولا يستطيعون إنزال الحقيقة

لماذا الحرب على اللاجئين؟   ولماذا كل هذا الخوف من قضيتهم؟ هل لأنهم وقود الثورة وآخر معاقل الصمود؟   في فجرٍ بارد ع… تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون