قلق أمني من «الدمّ» في عين الحلوة
ما إن وُضع ملف المطلوب شادي المولوي في «مستودع الأمانات» في عين الحلوة، حتى دخل المخيّم في صراع دموي أشدّ من السابق، من خلال موجة عمليات الاغتيال التي وقعت مؤخراً والعبوة الناسفة.
وفي التفاصيل، اغتال مجهولون، تردد أنّهم غير مقنّعين، أمس الأول، الشاب الفلسطيني عيسى فارس داخل محله قرب سوق الخضار بطلقات رشاشة من مسافة قريبة جداً ثمّ تواروا عن الأنظار.
وقيل في المخيّم إنّ «تهمته» هي انتماؤه إلى «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية»، فيما نفت «الجمعية» ذلك كما نفت عائلته بأن يكون منتمياً لأي فصيلٍ أو تنظيم.
وقبل ذلك، كان قد عثر على جثة الشاب النازح الفلسطيني السوري إبراهيم محمد الجنداوي مقتولاً منذ يومين. وتردّد أنّ «تهمته» هي انتماؤه إلى «سرايا المقاومة»، ليتبين لاحقاًً أنه عضو في «الحزب العربي الاشتراكي»، وقد أصدر «الشباب القومي العربي» بياناً نعاه فيه وأقام له تشييعاً حاشداً خارج المخيم.
وقد اكتمل هذا المسلسل، أمس الأوّل، بعبوة ناسفة معدّة للتفجير كانت موضوعة أمام أحد مكاتب حركة «فتح» في منطقة السكة وقد اكتشفت عن طريق الصدفة، فعمل الخبير العسكري على تعطيلها ونقلها من مكانها.
هذه الملفّات أرخت بثقلها على كلّ الفصائل والقوى الفلسطينية الإسلامية والسلفية تحديداً، وهيئات المجتمع المدني الفلسطيني.
وقد حذّرت الجهات الأمنية اللبنانية المعنيّة من «استفحال التخاطب بلغة الدم في المخيم واستسهال عمليات الاغتيال، لأن هذا الأمر قد يستجلب دماً مضاداً وأعمالاً انتقاميّة في حال لم يتمّ وضع حد له».
هذا الوضع المستجدّ على الساحة الفلسطينية استدعى عقد اجتماع طارئ في «ثكنة محمد زغيب العسكرية» في صيدا بين رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور وبين «اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا المشرفة على أمن المخيم».
المصدر: السفير
أضف تعليق
قواعد المشاركة