المطران حنا: مفاوضات التسوية "أضحوكة كبرى"
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في فلسطين: إن مفاوضات التسوية التي انطلقت قبل 20 عاماً كانت "أكذوبة وأضحوكة كبرى"، مشدداً على رؤيته بتسوية الدولة الواحدة مقدماً عودة اللاجئين على القدس.
وأكد المطران حنا خلال حديثه لـ"القدس العربي"، الأحد، أن هناك حصارا مفروضا على القدس دون تحرك من السلطة الفلسطينية، وقال: "السلطة الفلسطينية مطالبة بمساعدة المقدسيين وتعزيز صمودهم".
ودعا العرب والمسلمين إلى "عدم ترك مدينة القدس لقمة سائغة للاحتلال الساعي للنيل من عروبتها وإسلامها وأقصاها رغم أن إيماننا بعروبتها باقٍ إلى يوم الدين مهما تمادى الاحتلال في تشويه وجهها".
وأضاف: "الفلسطينيون يكابدون ظروفا مأساوية وهكذا في غزة فهم ينامون تحت المطر داخل خيام ممزقة ولا أحد يسأل عنهم، لكن علينا ألا نيأس من مطالبة العرب القيام بواجبهم تجاه القدس وفلسطين".
وحول موقفه من الجدل الدائر حول زيارات العرب مسلمين ومسيحيين للقدس المحتلة، قال: إنه يتفهم رغبة هؤلاء بزيارة المدينة لكنه يبدي تحفظه من زيارات تتم تحت الاحتلال.
وعلل المطران حنا ذلك بالخوف من استغلال دولة الاحتلال الإسرائيلي للزيارات لتدعي أمام العالم أنها مدينة بخير ومفتوحة للجميع، وتابع جازما: "نريد العرب فاتحين ومحررين للقدس لا زائرين. فهل زيارة القدس هي الهدف؟ هدفنا الأساس تحرير القدس وإعادتها لأصحابها الشرعيين وعندئذ تكون مفتوحة للصلاة. أتبنى الموقف التاريخي للبابا شنودا والكنيسة الأرثوذوكسية في مصر وكافة المؤسسات الإسلامية المسيحية".
المصدر: وكالات
أضف تعليق
قواعد المشاركة