"الأمن الغذائي": 450 مليون دولار خسائر القطاع الزراعي في العدوان الأخير على غزة
ذكرت نشرة الأمن الغذائي نصف السنوية التي أصدرها معهد أبحاث السياسات الاقتصادية (ماس)، أن انعدام الأمن الغذائي لا يزال يشكل تحديا كبيرا في فلسطين.
وأوضحت الدراسة في بيان وصل " الرأي" نسخة عنه اليوم الثلاثاء أنه رغم أن البيانات الشاملة المتعلقة بواقع الأمن الغذائي وانعدامها لعام 2014 لن تكون متاحة قبل منتصف عام 2015، إلا أن المؤشرات لا تشي بحدوث تحسن على واقع الأمن الغذائي للأسر الفلسطينية عما كان عليه الحال في عام2013، عندما عانت ثُلث الأسر من انعدام الأمن الغذائي وثلثها الثاني كان إما معرضا لانعدام الأمن الغذائي أو آمنا غذائيا بشكل هامشي، وثلث فقط كان آمنا غذائيا.
وبينت تأثير الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على توافر الغذاء وأسعار المواد الغذائية والدخل المتاح في فلسطين، لا سيما في قطاع غزة.
وأضافت أن هذا العدوان العسكري المدمر جاء ليزيد الوضع تعقيدا، حيث عانى الاقتصاد الغزي من الهشاشة وعدم الاستقرار نتاج ثماني سنوات من الحصار القاسي والقيود المشددة على حرية الحركة والتنقل من وإلى قطاع غزة.
وأشارت إلى انه وفي الربع الثاني من هذا العام ارتفع معدل البطالة في قطاع غزة إلى 45% بعد القضاء على تجارة الأنفاق وتراجع أنشطة البناء.
ووفقا لأحدث البيانات المتاحة ل عام2013، كانت 57% من الأسر في غزة تعاني بالفعل من انعدام الأمن الغذائي قبل الحرب، ومن الطبيعي أن ترتفع هذه النسبة بعد العدوان.
ويمكن القول إنه فقط بفضل المساعدات الطارئة لم يتطور الأمر إلى مستوى المجاعة بين الأسر في غزة.
ومع ذلك، فإن الطريق إلى تعافي القطاع الزراعي– المساهم الأكبر في تحقيق الأمن الغذائي- ما زال طويلا، إذ أن الأضرار في هذا القطاع بلغت حوالي 450مليون دولار.
المصدر: وكالة الرأي الفلسطينية للإعلام
أضف تعليق
قواعد المشاركة