مخيم العودة اللاجئين من سورية

منذ 11 سنة   شارك:

 مخيم الرحمة، أو مخيم العودة، أو مخيم القرية في برلياس، أو مجمع برالياس الإغاثي، أو مخيم الأبرار..

اختلف قاطنوه في تسميته. فهو مجمّع أقيم في البقاع بمنطقة زراعية تعتمد على المياه المالحة لسقاية الأراضي الزراعية تبعد عن بلدة برالياس نحو 4 كم، تقطن فيه نحو أربعمائة عائلة من اللاجئين السوريين، بينهم ثلاث عشرة عائلة من الفلسطينيين اللاجئين من سورية إلى لبنان.

يقتضي النظام في هذا المخيم أن تسكن كل عائلة في غرفة أو كرفانة واحدة، وكل أربع عائلات لها مطبخ مشترك وخزان ماء صالح للشرب وآخر صالح للاستعمال، يقوم الأهالي بنقل المياه عبر تعبئتها من الخزان ونقلها إلى داخل الغرفة، علماً أن العمل قائم حالياً لزيادة عدد الخزانات الخاصة للاستعمال المنزلي، وذلك جراء المطالبة المتزايدة لعدم كفاية المياه التي تعبأ بالخزانات عبر نقلها من مناطق صالحة للشرب.

أما الكهرباء والإنارة فيتمّ تأمينها لهم يومياً لمدة أربع ساعات فقط من الساعة الخامسة وحتى التاسعة وأحياناً تزيد المدة ساعة أو ساعتين، وذلك مقابل أن يدفع الأهالي مبلغاً بسيطاً شهرياً يقدّر بثمانية آلاف ليرة لبنانية (بدل وقود للمولد الخاص بالمخيم) لأن الكهرباء فقط من المولد، فكهرباء الدولة لا تصلهم أبداً.

لا توجد وسائل نقل تصل إلى المخيم، وجلب الحاجات من طعام ومواد أخرى من البلدة يقتضي الذهاب مشياً على الأقدام، إلا إذا مرّت صدفة سيارة وكان صاحبها من أهل الخير (وهذه قليلة جداً).

وأقيمت في المخيم مدرسة خاصة للتعليم الابتدائي، مشكّلة من أربع خيم كبيرة، كانت هذه الخيم أكثر ما تأثر من سقوط الثلوج عليها، وتقوم إدارة المخيم بمحاولة تأمين البنى التحتية له.

ومنذ بداية الشتاء، وعند كل موجة مطر تعاني معظم الخيام من تسرب المياه بكميات كبيرة عبر الأسقف المكونة من ألواح الزينكو التي تغطي فقط السقف بالضبط دون وجود أي مسافة زائدة من الأمام أو الخلف للأمان من الشتاء، وهذا السبب الأهم.

العاصفة زينة تفتك بالمخيم

مع وصول العاصفة زينة الحالية، زرنا المخيم فوجدنا أن سماكة الثلوج المتساقطة على المنطقة زادت عن 35 سم، وبعد تجولنا على معظم المهجرين تبين أن أكثر ما يحتاجونه هو تأمين شوادر أو مشمّع لوضعه فوق الأسقف في محاولة لمنع تسرب المياه إلى داخل الغرف.

وعند سؤال معظم العائلات عن كمية الوقود التي عندهم، كانوا فرحين وهم يقولون لنا: «لدينا ما يقرب من عشر ليترات من المازوت». هذا الذي عنده أما بعض العائلات للأسف فلم يكن عندهم ولو ليتر واحد، فيضطرون لإرسال أولادهم إلى جيرانهم في مسعى لتأمين التدفئة لهم ويبقى الرجل والأم في غرفتهم (حتى لا نحرج الجيران هكذا قال لي أحدهم).

 

حاجات طارئة

يحتاج المخيم على جناح السرعة أن تستجيب المؤسسات والشخصيات القادرة على الدعم، لمساعدة إخوانهم المهجرين بتأمين:

· مادة الوقود بأسرع وقت ممكن .

· المشمع أو الشوادر وهذا حاجة ماسة وضرورية في يومنا هذا.

· المواد الغذائية.

والنداء موجّه إلى الجهات الداعمة للفلسطينيين حيث يوجد في هذا المخيم عشرات العائلات الفلسطينية فضلاً عن أمثالهم في منطقة بر الياس الذين يعانون الفقر والبرد، ولا يوجد من يساعدهم غير «الأونروا»، وذلك لتواجدهم بمساكن في البلدة بشكل فردي وعدم وجود أي دور للهيئات والمؤسسات العاملة في هذا المجال.

المصدر: يونس المصري - لاجئ نت


السابق

العاصفة الجوية تخلق أوضاعاً مأساوية داخل المخيمات في لبنان

التالي

الحنفي: الدولة اللبنانية تتحمل مسؤولية المخيمات الفلسطينية في ظل ظروف العاصفة وغيرها


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

فلسطين… قضيّةٌ عادلةٌ بِأيدٍ فاسدةٍ!

من أكثر ما يعتصر القلب أن ترى قضية عادلة تُحاكم أمام محامٍ فاشل وفاسد. هذه هي مأساة فلسطين، قضية مقدسة وأرض مغتصبة، لكن من يقف في … تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير