"الوفاء الأوروبية" ستضاعف جهودها لإغاثة المتضررين

العاصفة الجوية تخلق أوضاعاً مأساوية داخل المخيمات في لبنان

منذ 10 سنوات   شارك:

خلّفت العاصفة الجوية الحالية، وآثارها الثلجية وتساقط الأمطار بغزارة، أوضاعًا مأسوية داخل مخيمات اللاجئين والنازحين الفلسطينيين في لبنان.

ففي مخيم "جل البحر"، القريب من شاطئ بحر مدينة صور، زحفت أمواج البحر الهادرة إلى داخل معرشات ومنازل اللاجئين، وشردت بعضهم، وخلفت أضرارًا كبيرة في المكان، دون تدخل أي جهة رسمية أو دولية.

وتحدثت تقارير حقوقية عدة عن الوضع الصعب للمخيم، بأن أوضاعه هي الأسوأ ما بين المخيمات أو التجمعات الفلسطينية، بسبب عدم اعتراف (الأونروا) به كمخيم، وتضييق الخناق الحكومي اللبناني من حيث عدم ترميم بيوته أو وضع كواسر مائية لأمواج البحر، الأمر الذي يجعل من المخيم عرضة لاجتياح الأمواج مع كل فصل شتاء.

وقال المسؤول السياسي لحركة "حماس" في لبنان، رأفت مرة، إن "جل البحر ليس المأساة الأولى والأخيرة في مخيمات اللاجئين مع العاصفة الجوية الحالية، إذ إن الكثير من الأمور سجلت على صعد عدة في هذا المضمار".

وأضاف مرة لـ"فلسطين" أن العاصفة أدت لسقوط أسقف على ساكنيها، فيما أغلقت منافذ وشوارع معظم المخيمات، بسبب البنية التحتية المتهالكة والتي يمنع تجديدها أو تحديثها من أي جهة كانت بقرار حكومي لبناني.

وأوضح أن البنى التحتية لجميع المخيمات وعلى وجه الخصوص في مخيم صبرا وشاتيلا، وبرج البراجنة، وعين الحلوة، متهالكة، وتشكل الأمطار الغزيرة وسقوط الثلوج "فصلا جديدا من المعاناة لسكانها".

وأشار إلى أن "المجارير" الخاصة بنقل مياه الأمطار، والمصارف الصحية، لم تستوعب كميات الأمطار لرداءتها وقدمها، وهو الأمر الذي دفع حركة "حماس" لتشكيل لجان طوارئ من أجل اغاثة اللاجئين والنازحين وممن حاصرت المياه منازلهم.

وذكر أن "حماس" أرسلت مضخات متنقلة، وجرافات لمخيمات نهر البارد، لإنقاذ اللاجئين، ووزعت عليهم الأغطية، والوقود "المازوت" وبما توفرت لديها من إمكانيات.

وأشار مرة إلى أن أوضاع النازحين الفارين من سورية أكثر مأساوية من اللاجئين في المخيمات اللبنانية في ظل هذه الظروف، لانهم يعيشون بعيدا عن ما يمكن أن يساعدهم على تخطي هذا الأمر من ملابس وبيوت وأغذية، مع تقليص مستمر للأونروا من خدماتها تجاههم.

أوضاع صعبة

بدوره، أكد مدير مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان، محمود الحنفي، مأساوية الأوضاع التي يعيشها اللاجئون والنازحون في لبنان في ظل العاصفة الجوية، مضيفا "لقد بات الوضع أكثر صعوبة وقساوة".

وقال الحنفي لـ"فلسطين" :"العاصفة كشفت الكثير من العيوب داخل المخيمات، فيما على المستوى الانساني هناك تراجع حاد في الخدمات المؤدية تجاههم"، لافتا إلى أن الدولة اللبنانية اتخذت قرارات كثيرة لمواجهة العاصفة لم تذكر الفلسطينيين من جملتها.

وأشار إلى أن جميع المخيمات تغيب من داخلها البنى التحتية التي تستطيع استقبال كميات كبيرة من الأمطار أو الثلوج، ويكون العلاج بالتعامل الفردي مع هذه الأمور وبطرق بدائية جدا.

ولفت إلى أن ما يجري في المخيمات من مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية من حيث المبدأ وبشكل أولي، ثم "الأونروا" المسؤولة الدولية عن اللاجئين والمخيمات في كل أماكن تواجدهم وتحسين ظروفهم.

واستدرك: "الدولة اللبنانية أيضا مسؤولة عن المخيمات في ظل ظروف العاصفة وغيرها، لأنهم يقيمون على أرضها، مع ضرورة اعطائهم الفرصة الكاملة لتصليح البنى الداخلية التحتية، وتوفير اصلاحات دائمة لها".

جهود مضاعفة


في هذه الأثناء، أعلنت "حملة الوفاء الأوروبية" أنها ستضاعف جهودها الإغاثية العاجلة لمساندة المتضررين من المنخفض الجوي الذي يضرب شرق المتوسط، وحذرت من خطورة تأثيراته على سلامة اللاجئين الذين نزحوا من المخيمات الفلسطينية في سوريا وكذلك المدمرة بيوتهم في قطاع غزة.


وقالت الحملة في تصريح صحفي نشرته أمس: إنها "تتابع الأوضاع الإنسانية الناجمة عن المنخفض الجوي وما يصاحبه من ثلوج وعواصف وهبوط قياسي في درجات الحرارة، وهو ما يفاقم من الحالة الصعبة القائمة أساساً في تجمعات اللاجئين النازحين من سوريا والمدمرة بيوتهم في قطاع غزة".


وأوضح رئيس حملة الوفاء الأوروبية أمين أبو راشد، أنّ "خيام هؤلاء اللاجئين أو مساكنهم ليست مهيّأة أساساً لمثل هذه الظروف، علاوة على أوضاعهم الاقتصادية الهشة وتفشي سوء التغذية والأمراض بينهم".


وأعرب أبو راشد عن قلقه بصفة خاصة على الأطفال والأمهات وكبار السنّ في هذه الظروف الجوية القاهرة، متحدثاً عن "تقارير أولية ترسم صورة مرعبة عن الواقع المأساوي الذي خلّفه المنخفض حتى الآن".


وأكد أن حملة الوفاء الأوروبية ستواصل عملها رغم صعوبات التنقل وانقطاع بعض طرق المواصلات، وستزيد من مساعدات الإغاثة العاجلة التي تؤمِّن الدفء والاحتياجات الغذائية اللازمة.


وناشد المنظمات الإغاثية لضرورة الاستجابة السريعة لاحتياجات اللاجئين في هذه الظروف المأساوية وضخ المزيد من الموارد بما يعين على احتواء الموقف.

المصدر: أحمد المصري - فلسطين أون لاين



السابق

الفلسطينيون في سوريا: التشتت والتهجير من جديد

التالي

مخيم العودة اللاجئين من سورية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون