المنخفض الجوي الحاد يفاقم من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سورية

منذ 11 سنة   شارك:

تتأثر المخيمات الفلسطينية في سورية بمنخفض جوي حاد ترافق مع تساقط الثلوج في العديد منها، ما أجبر بعض أهالي مخيم اليرموك للقيام بحرق نوافذ وأبواب منازلهم الخشبية للهرب من شبح البرد والصقيع.


إلى ذلك ذكر مراسل مجموعة العمل أن سعر طن الحطب من أجل التدفئة وصل إلى 350 $ وسعر حطب المنازل من النوافذ والأبواب وصل إلى 70$ في المخيم، يأتي ذلك في ظل منع إدخال المساعدات الغذائية والطبية للأسبوع الرابع على التوالي.


يذكر أن الجيش السوري النظامي والمجموعات الفلسطينية الموالية له يستمرون بمنع إدخال المحروقات والمواد والمستلزمات الطبية لليوم (551) على التوالي.


وفي سياق متصل ذكر غسان الحسن رئيس الاتحاد العام لعمال فلسطين فرع سورية على صفحته الإلكترونية أن المساعدات الغذائية سيستأنف توزيعها على أبناء مخيم اليرموك اليوم الخميس، حيث نقل قوله عن علي مصطفى المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين في سورية بعد لقاء جمعهما حسب وصف غسان الحسن.


يشار أن أهالي المخيم يفتقدون إلى الطعام، وأخذ البعض يقتات من المزروعات التي تنبتها قطرات الشتاء، الأمر الذي ينذر بكارثة جديدة يجتمع فيها البرد والجوع العطش.


أما في مخيم خان الشيح فلا تزال جميع طرقاته مغلقة ما عدا طريق زاكية والذي يتعرض لأعمال قصف وقنص متكررة، فيما لايزال التيار الكهربائي مقطوع مع فترات قليلة ومتقطعة تصل إلى بيوت المخيم، الأمر الذي دفع أبناء المخيم إلى البحث عن الحطب وجمعه للتدفئة خاصة مع ارتفاع أسعار الوقود وضعف الموارد المالية لأبناء المخيم.


مخيم خان الشيح


وكذلك يعاني الأهالي من بوادر أزمة في الخبز بفعل تشديد حواجز الجيش النظامي على مرور الخبز عبرها، ومن جانب آخر قامت هيئة فلسطين الخيرية بتوزيع الحطب على بعض العائلات في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، فقد أجبر شح المحروقات الأهالي إلى العودة للطرق البدائية في التدفئة، حيث أصبحت مدافئ الحطب هي الملجأ الوحيد للأهالي في ظل المنخفض الحاد الذي تتأثر فيه سورية هذه الأيام.

وفي ذات السياق تعاني آلاف العائلات الفلسطينية التي هُجرت من مخيماتها بسبب القصف والحصار والاشتباكات إلى مناطق متفرقة من سورية، حيث يعيش معظم أهالي مخيم اليرموك، ودرعا، وحندرات، والسبينة، والحسينية خارج منازلهم وذلك بعد أن اضطروا لتركها إثر الاشتباكات التي دارت فيها خلال الأشهر الماضية، حيث يعانون من أزمات معيشية حادة تتركز في صعوبة تأمين مساكن بديلة خاصة مع ارتفاع إيجاراتها، بالإضافة إلى شح وغلاء المحروقات.



السابق

الحصار والبرد يجبران أهالي اليرموك على تحطيم أثاث منازلهم بحثاً عن الدفء

التالي

مجموعة العمل: ما لا يقل عن "27933" لاجئاً فلسطينيا سورياً وصولوا إلى أوروبا خلال الأربع سنوات الأخيرةً


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير