مؤتمر "إنقاذ الأقصى" في عمان: القدس لا تقبل القسمة
أكد مشاركون في المؤتمر "الوطني الأردني لإنقاذ المسجد الأقصى"، أن القدس لا تقبل القسمة على اثنين، رافضين أي تفاوض أو مساومة على المسجد.
ودعا المتحدثون في المؤتمر، الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان مساء الثلاثاء، على ضرورة دعم صمود أهل القدس في ظل الهجمة الصهيونية الشرسة والمتصاعدة عليه، ومحاولة تقسيمه زمانياً ومكانياً، محذرين في الوقت نفسه من مغبة استمرار هذه الاعتداءات وسط صمت عربي إسلامي.
وحضر المؤتمر أكثر من 1500 من قيادات الحركة الإسلامية والشخصيات الوطنية والنقابية والسياسية والعشائرية والنواب والأعيان.
وتحدث في المؤتمر كل من: المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين همام سعيد، ورئيس مجلس النواب الأسبق عبد اللطيف عربيات، والنائب أمجد المجالي، والنائبان السابقان أدب السعود وسلامة الحياري، ونقيب المهندسين عبدالله عبيدات، والفريق المتقاعد قاصد محمود، والمؤرخ رؤوف أبو جابر، والإعلامي شاكر الجواهري الذي ألقى كلمة رئيس مجلس الأعيان الأسبق طاهر المصري.
وأجمع المشاركون في المؤتمر أن "الأقصى مسؤولية أردنية كونه كان تحت السيادة الأردنية قبل نكسة العام 1967"، مؤكدين على ضرورة دعم الأقصى والمرابطين فيه بالمال للحفاظ عليه من التهويد.
وحذروا من الاعتداءات الخطيرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية ولاسيما المسجد الأقصى المبارك بأعمال الحفريات التي تهدد بانهياره بهدف إقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه كونها تهدد السلم والاستقرار في العالم.
وطالبوا الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه القدس، وأن تبذل جهودها لإنهاء احتلالها، داعين إلى تشكيل قوة ضغط إسلامية عالمية مؤثرة لنصرة القدس.
وبينوا أن أعمال التهويد فوق المسجد الأقصى والحفريات تحته تستفز مشاعر المسلمين في أصقاع الأرض، مؤكدين على عروبة المدينة ومكانتها في الصراع.
وأوضح المتحدثون أن القدس قضية الأمة كاملة، لافتين إلى "ضرورة الحفاظ على فضاءات الحرية ودعم أهلها لدحض ما يتعرضون له من هجمة قائمة على الجشع والطمع والاغتصاب".
وقالوا إن "العرب والمسلمين يعتزون بالمقدسات الإسلامية والمسيحية"، مؤكدين على ضرورة المحافظة عليها ودعم المؤسسات العاملة في القدس مالياً ليتسنى لها تقديم خدمة مقبولة لمدارسهم ومعاهدهم ومستشفياتهم.
وعرض خلال كلمات المتحدثين أفلام قصيرة تحاكي قصة الاعتداءات شبه اليومية على المسجد الأقصى والمصلين، وتوضح حقائق معرفية عن المسجد.
أضف تعليق
قواعد المشاركة