من رحم الحصار.. أطباء بغزة يجرون عمليات نوعية ومعقدة
أجرى طاقم جراحة المخ والأعصاب بمجمع الشفاء الطبي بغزة العديد من العمليات الجراحية النوعية والمعقدة، التي كانت تحول للعلاج بالخارج، بالرغم من قلة الإماكانيات والحصار المستمر منذ عدة أعوام.
وقالت وزارة الصحة في بيان صحفي السبت (20-12)، إن إحدى العمليات أجريت للشاب منصور القرم (26 عاما) من سكان حي الشجاعية شرق مدية غزة، الذي تعرض لإصابة في الرأس خلال قصف صهيوني عام 2011.
وأشارت الوزارة إلى أن القرم هو أحد المرضى الذين سافروا للعلاج في دول الجوار، ومنعه الأطباء من إجراء مثل هذه العمليات الخطيرة، والتي قد تسبب حالة عمى أو شلل وعدم مقدرة على العيش بسعادة، مما اضطره للرجوع إلى قطاع غزة.
وأضافت أن القرم توجه إلى قسم جراحة المخ والأعصاب بمجمع الشفاء الطبي حيث تم إجراء صورة أشعة رنين مغناطيسي تبين من خلالها وجود تجمع صديدي (خراج) بالدماغ، ووجود جسم غريب، وبناءً عليه قرر الأطباء إدخال المريض لقسم العمليات، وتم إجراء جراحتين لتفريغ الصديد، ومن ثم إجراء العملية الأصعب حيث تم عن طريق فتح الجمجمة تفريغ الصديد واستئصال الأكياس الخراجية، وكذلك استئصال الجسم الغريب والذي تبين بأنه حجر كان قد دخل المخ بسبب شدة الانفجار الذي تعرض له جراء إصابته، حيث استمرت العملية لمدة 3 ساعات متواصلة.
وفي ذات السياق، قال البيان، إن أطباء قسم جراحة المخ والأعصاب، تمكنوا من إجراء عمليتين "نوعيتين" لأورام في العمود الفقري، كانوا يعانون من وجود ورم في الفقرات الصدرية، وأخرى للفقرات القطنية مع امتداد الورم داخل القناة الشوكية وضغط شديد على النخاع الشوكي.
كذلك تم إجراء عمليتين جراحيتين لأورام دماغية كبيرة لمريضتين في مقتبل العمر، حيث تم استئصال الأورام كاملا. بحسب ما أورده البيان الرسمي.
وتأتي هذه الإنجازات الطبية لتعكس حالة الإرادة والصمود التي يعيشها أهالي غزة بالرغم من الحصار المتواصل من عدة أعوام.
أضف تعليق
قواعد المشاركة