"رسائل من اليرموك".. فيلمٌ يرسم الموت في زقاق المخيم المحاصر

منذ 11 سنة   شارك:

 "رسائل من اليرموك" فيلمٌ يوثق حكاية مخيم ضاقت به الدنيا، وصور الموت تحيط به من كل حدب وصوب.

ويلخص الفيلم حكاية ثلاث سنوات من الموت بكافة أشكاله، جوعا وعطشا، بردا، مرضا، وليس أخيرًا الرصاص والقذائف في اليرموك.

ويتساءل المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي في فيلمه: "كيف يمكن لأحد الأشخاص أن يجد فسحة من الأمل وسكينة الروح، ليعزف على البيانو بين المباني المهجورة، والطرق التي امتلأت بالجثث، وبين مشاهد الدمار والقصف؟".

في وسط ذلك المشهد، يقول أحدهم: "في ظل الحصار، تكبر الكارثة الإنسانية". وفي الفيلم الوثائقي، "كيف يتجمع الناس لتلقي المساعدات، وكل ما يفكرون به في هذه اللحظة أن يحظوا بفتات الخبز، وفجأة تسقط قذيفة، وتقتل من تقتل من بينهم، وكيف يهتف الفلسطينيون في المخيم في ظل المأساة: يا الله ما إلنا غيرك يا الله؟".

هي رسائل مخيم التُقطت في لحظات بالغة التعقيد، رسائل انحازت للحياة في مواجهة الموت، لحظات حب في زمن الحرب، وانشغالات اللاجئين بسؤال الوطن والمنفى.

هي حكاية في حكاية ما زالت تروى من خلال صور ثابتة وأخرى متحركة، مرّة محكية، ومرّة مرئية، مليئة بهم، مرسومة بالأمل في حياة أفضل، رسائل يكتبها شريط سينمائي بلغة وثائقية تشبه الحياة.

وقال مشهراوي وهو من أوائل المخرجين الذين قدّموا أفلاماً من داخل الأراضي المحتلة خلال مقابلة مع CNN بالعربية: إن "الفيلم الوثائقي الطويل صُور في مخيم اليرموك في سوريا، والمحاصر منذ 3 سنوات تحت القصف والجوع والمرض والموت".

وأضاف مشهراوي أن "اللاجئين الفلسطينيين في الفيلم، هم جزء من حرب لم يشاركوا بها، ومع ذلك، يدفع هؤلاء الثمن الأغلى، أي حياتهم، لأن القدر شاء أن يكون هؤلاء في مكان وزمان معينين".

وأشار إلى أن "الكارثة التي حصلت في مخيم اليرموك لم تحصل في أي مخيم آخر للاجئين الفلسطينيين،" مضيفاً أن "الصمت بحد ذاته، خيانة".

وتابع: إن "أكثر ما أوجعني، هو المصطلح الجديد الذي استخدم في المخيم عن شهداء الجوع، فقد أحسست أننا في سنة 2014، لدينا جزء من شعبنا الفلسطيني في مكان آخر هو شهيد للجوع".

أما "رسائل من اليرموك" فتطلّب تصويره ثمانية أشهر، وكانت المهمة صعبة سينمائيا، أي كيف نحكي حكاية ليس لها أول ولا آخر، على حد تعبير المخرج الفلسطيني.

ويذكر، أن مشهراوي لديه في رصيده العديد من الأفلام الروائية والوثائقية والتجريبية، منها "جواز سفر" 1986، و"حتى إشعار آخر" 1993، و"حيفا" (أول فيلم فلسطيني يعرض في "مهرجان كان السينمائي")، و"تذكرة إلى القدس" 2002.

المصدر: فلسطين أون لاين



السابق

لاجئون من فلسطينيي سورية عائدون لغزة يطالبون بتحسين أوضاعهم

التالي

من رحم الحصار.. أطباء بغزة يجرون عمليات نوعية ومعقدة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

غزّة والفاشر.. وجهان لمأساةٍ واحدة!

من غزّة إلى الفاشر... دمٌ واحد، ووجعٌ لا ينتهي. في ركنين متباعدين من خريطةٍ واحدة، تنزف الأرض الألم ذاته. من هناك من شاطئٍ يبتل… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير