«اللجنة الأمنية الفلسطينية» في «عين الحلوة»: القنابل «شخصية».. وخطة الأمن الغذائي اليوم
ثلاث قضايا تقدمت الى واجهة الاهتمام في مخيم عين الحلوة مؤخرا، شكلت محور متابعة من قبل اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا المشرفة على المخيمات التي انعقدت بصورة طارئة في مقرها في المخيم صباح الأحد.
القضية الأولى، امن واستقرار المخيم من زاوية متابعة حوادث القاء قنابل في بعض احياء المخيم. وعلمت «المستقبل» في هذا السياق، ان اللجنة توصلت الى خيط في هذه الحوادث يشير الى انها ليست على خلفيات سياسية او امنية، وانما على خلفيات شخصية ونسائية !.
والقضية الثانية، هي متابعة ما اثير عن دخول المطلوب شادي المولوي الى المخيم وتفعيل عمل لجنة تقصي الحقائق التي انبثقت عن اللجنة العليا بهذا الخصوص. واللافت في هذا الموضوع ما كشفه الناطق بإسم عصبة الأنصار الاسلامية الشيخ ابو الشريف عقل لـ»المستقبل» عن توافر معلومات مفادها ان المولوي كان في القلمون اثناء الاشكال الأخير الذي شهدته تلك المنطقة وانه اصيب، لكنه قال ان هذه المعلومات بحاجة للتأكيد، كما ان مسألة وجوده في عين الحلوة تحتاج الى ما يؤكدها.
اما القضية الثالثة، فهي الأمن الغذائي الذي ينتظر ان يشهد المخيم بدءا من اليوم (الاثنين) بدء تنفيذ خطة خاصة بهذا الخصوص تتوزع على 3 مسارات: تشديد الاجراءات على مداخل المخيم لضبط اية محاولة لإدخال مواد منتهية الصلاحية اليه. تنظيم جولات للجنة الأمن الغذائي على مراكز بيع المواد الغذائية ومحال السمانة والمطاعم والأفران للتحقق من سلامة ما تبيع. واتخاذ تدابير رادعة بحق المخالفين.
وفي هذا الاطار، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة لـ»المستقبل» ان بعض التجار استبقوا بدء خطة الأمن الغذائي بتسليم بعض ما لديهم من سلع منتهية الصلاحية الى ممثلين عن لجنة المتابعة الفلسطينية وهي عبارة عن كمية من الشوكولا والعلكة . وبحسب المصادر نفسها، فان اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا قررت فرز ممثلين عنها ليواكبوا القوة الأمنية الفلسطينية على مداخل المخيم تحقيقا لهذه الغاية، وان اللجنة تدرس بجدية امكانية حصر عملية دخول البضائع الى المخيم بمدخل واحد بالتنسيق مع السلطات اللبنانية ليسهل تفتيشها.
وقال الشيخ ابو الشريف عقل بإسم المجتمعين: الحقيقة ان الأمن ليس له صورة واحدة. هناك الأمن الاجتماعي الذي يهمنا بعد ان اكتشفنا ان هناك بعض المحاولات لإدخال مواد فاسدة تضر بابنائنا وامهاتنا في هذا المخيم، ونحن سنمنع اي شخص يفكر بهذه الخطوات. الوضع في المخيم، ان كان من الناحية الأمنية او الغذائية او الاجتماعية، ممتاز وجيد جدا، لكن حتى لا يأتي احد ويعبث بأمن الناس وبلقمة الناس. سنعزز الاجراءات على مداخل المخيم من اجل تفتيش كل البضائع الداخلة والاطلاع على مدى صلاحيتها .
وردا على سؤال عن خلفية القنابل التي القيت في بعض احياء المخيم قال: لا شك ان هناك من تسوؤهم وحدة الموقف الفلسطيني في المخيم، وهناك اناس لا يستطيعون العيش الا في ظل ازمات وتوتر. لكن القوة الأمنية وضعت يدها على طرف خيط في موضوع القاء القنابل، وسنضع حدا لهذا المسلسل قبل ان يتفاقم .
وفي ما يتعلق بموضوع شادي المولوي قال عقل لـ»المستقبل»: اذا ثبت لدينا انه في المخيم سنعمل لاخراجه. واللجنة التي اوكلت اليها هذه المهمة تتواصل مع الجميع، فاما ان نقول انه غير موجود وعندنا يقين، واما نقول انه كان موجودا واخرجناه من المخيم، وليس هناك حل ثالث. وكشف ان هناك بعض المعلومات التي تسربت اثناء الاشكال الأخير الذي حصل في القلمون ان شادي المولوي كان هناك ضمن المجموعة وانه اصيب. وقال عقل: لغاية الآن لم نتأكد. واذا تاكدنا انه خارج المخيم سنقول ذلك وسنتعامل مع الموضوع على هذا الأساس.
المصدر: المستقبل
أضف تعليق
قواعد المشاركة