لاقت تصريحات المدعو سالم زهران على إحدى القنوات اللبنانية، اليوم، استياء وسخطاً واسعين من أهالي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.

فقد طالب المدعو زهران الدولة اللبنانية "بسجن قيادات الفصائل الفلسطينية في اليرزة حتى تسليم المولوي والمطلوبين، القيام بعمليات نوعية، وأن يخرج النساء والأطفال من المخيم لكي تتدخل القوى العسكرية وفوج المغاوير لإقتحام المخيم وقتل من فيه من المطلوبين".

وقال إنه "لا مانع لديه في نهر بارد جديد داخل عين الحلوة، مضيفا أن "رؤوساء الفصائل مكانهم السجن".

وشن فلسطينيون حملة واسعة على الفيس بوك ضد التصريحات زهران، فقد كتب الناشط الاعلامي محمود عطايا على صفحته: "يسقط الاعلام .. الذي يفتري على مخيماتنا... اعلام استخباراتي فاشل.. فلتراجع الجديد وغيرها تاريخهم في قضايا التعامل مع العدو الصهيوني"..

أما زياد سعيد فقد كتب على صفحته: "السيناريو الذي اعتمد لتدمير البارد لن ينجح في تدمير عين الحلوة. لقد تعلمنا الدرس"...

وأصدر تكتل أبناء فلسطين بيانا اعلامياً نشره على صفحته على الفيس بوك جاء فيه: "معيب ان يصل اأمر بمن يدعي أنه وطني ويحب المقاومة التي وجدت أصلا لمواجهة العدو الصهيوني المحتل ﻻرض فلسطين، وبالتالي كيف تريد حماية مقاومة تدافع عن فلسطين وشعبها وانت تطعن وتؤيد قتل شعبنا ليصل بك اﻻمر الى التجرؤ ان تطلب اعتقال قادة الفصائل واقتحام مخيم من اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مما يعني انك تعلن الحرب على كل شعبنا وليس فقط من يتسبب لنا بهذه المهزلة لتصبح انت وغيرك تتطاول على شعب عظيم وبطل ولو كنت محب للدولة كما تظهر فالحرص على الدولة ليس بافتعال حروب لها وخاصة انك تعرف ان معظم شعبنا اليوم يبارك التعاون مع الدولة كيان واجهزة... تأدب سالم وﻻ تظن نفسك اسدا فما انت اﻻ ذبابة تزعج وﻻ أسهل من الخلاص من الذباب"..

يذكر أن مخيم عين الحلوة يعيش حالة من الهدوء النسبي والعمل الجاد لمنع قيام أية تحركات قد تسيء للعلاقة اللبنانية الفلسطينية، أو قد تضر بالأمن اللبناني الفلسطيني، أو قد تزُج المخيم في خضم الانقسام السياسي اللبناني. وهذا ما يُعتبر نجاحاً للفصائل الفلسطينية، وهو ما شهد به العديد من القيادات السياسية والأمنية اللبنانية الذين أكدوا على جهود الفصائل الفلسطينية الإسلامية والوطنية في تجنيب المخيمات، وخصوصا عين الحلوة، تداعيات الانقسام اللبناني، بل ولعب الدور الإيجابي في المجال اللبناني.