حلم بالأطراف الصناعية وإغلاق معبر رفح يمنع دفنه حتى اليوم

الطفل محمد.. أصيب بحرب غزة ودفنت أطرافه بالقدس واستشهد بتركيا

منذ 10 سنوات   شارك:

إسطنبول ـ «القدس العربي» من إسماعيل جمال: «وعدوني يركبولي رجل اصطناعية ﻷرجع أسابق كل أولاد صفي بالمدرسة.. أنا كنت أسرع واحد فيهم ودائما أفوز بالسباق»، هذه الكلمات قالها الطفل الفلسطيني محمد صيام بعد أن وعُد بتركيب طرف صناعي بديلاً من رجله التي فقدها في الحرب الأخيرة على قطاع غزة مع 12 من عائلته.
لكن أحلام محمد ومن تبقى من عائلته على قيد الحياة، باتت أبسط من ذلك بكثير، فمحمد استشهد في التاسع عشر من الشهر الجاري بأحد المستشفيات التركية بمدينة اسطنبول، وباتت روحه تتمنى فقط أن يسجى جثمانه الصغير على أرض غزة وبجانب أفراد عائلته.
وعلى الرغم من مرور قرابة أسبوع على استشهاده، ما زال جثمان محمد يرقد في ثلاجات الموتى في المستشفى التركي الذي كان يتلقى فيه العلاج، بسبب استمرار اغلاق معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر، ورفض الاحتلال الإسرائيلي إدخال جثمانه عبر معبر «إيرز» الحدودي مع قطاع غزة.
واغلقت السلطات المصرية معبر رفح بشكل كامل منذ أكثر من شهر، بعد مقتل وإصابة عشرات الجنود المصريين في هجمات لجماعة أنصار بيت المقدس في سيناء، وكان الإغلاق تسبب في تكدس آلاف العالقين في الأراضي المصرية ودول العالم، بالإضافة إلى حاجة عشرات الآلاف من سكان قطاع غزة للسفر لأسباب طارئة أبرزها العلاج بالخارج والتعليم.
وقالت مصادر من عائلة الشهيد محمد «إن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يتجاهل الطلب المقدم من قبلها للسماح بتحويل جثمان محمد من خلال الأردن لإدخاله عبر معبر إيرز الإسرائيلي لقطاع غزة»، وعبرت عن خشيتها من أن لا توافق إسرائيل على ذلك، وأن تطول فترة إغلاق معبر رفح.
ومحمد 14 سنة، كان الناجي الوحيد من أفراد أسرته الذين استشهدوا جميعاً بمن فيهم والده ووالدته وجميع إخوانه في قصف نفذته الطائرات الحربية الإسرائيلية على منزل عائلته خلال العدوان الأخيرة على قطاع غزة، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
وقبل وصوله لتركيا لاستكمال العلاج، نقل محمد إلى أحد مستشفيات مدينة القدس حيث جرى بتر إحدى ساقيه، ودفنها في مدينة القدس، بالإضافة إلى أنه كان يعاني من مشاكل كبيرة في جهازه التنفسي والرئتين.
وعمل الأطباء خلال فترة وجوده في تركيا على البدء في عملية تركيب الأطراف الصناعية لمحمد، حيث لاقت صورة لمحمد وهو يحمل لوحة رقمية عليها صورة عداء بأطراف صناعية رواجاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين والعالم العربي بشكل عام.
وتمتد المأساة لتطال «أبو ميسرة» جد محمد والذي رافقه لمدة 4 شهور خلال فترة علاجه في تركيا، فهو يعيش وضعا نفسيا صعبا بعد فقد رفيقه الوحيد طوال الفترة الماضية، وعجزه عن فعل شيء من أجل إيصال جثمان حفيده إلى غزة.
واستشهد خلال الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة قرابة 2174 فلسطينيا، وأصيب أكثر من 10 آلاف آخرين، كما دمرت عشرات آلاف المنازل والشقق السكنية والمصانع والمرافق، وكان من بين الشهداء عدد كبير من العائلات، حيث قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن عشرات الأسر الفلسطينية شطبت من السجل المدني بعد استشهاد جميع أفرادها.



السابق

آلاف المواطنين يؤُمّون الأقصى ويؤدون الجمعة برحابه

التالي

اختيار القدس عاصمة للسياحة الإسلامية عام 2015


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون