تنديد مقدسي بنوايا إعلان المرابطين بالأقصى اتحادًا "غير قانوني"

منذ 11 سنة   شارك:

ندد المقدسيون بنية الاحتلال إعداد مشروع قانون جديد يستهدف الإعلان عن أن المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى اتحاد "غير قانوني".

وقال إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا إن "الرباط هو عبادة من العبادات، وقد وردت مشروعيته والحثّ عليه في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة المطهرة، فالمرابطون والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك هم في عبادة دينية".

وتابع القول لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إنه "لا يجوز لأي سلطة أو لأي شخص أن يتدخل في شؤوننا الدينية الإسلامية"، عادًّا أن "إجراءات سلطات الاحتلال المتعلقة بالمسجد الأقصى المبارك وخاصة ما يتعلق "بالرباط" هي إجراءات باطلة، وهي اعتداء على حقوقنا الإسلامية الثابتة بقرار رباني، وهي مرفوضة، ولن نقبل بها".

فيما شدد الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية أن "المرابطين والمرابطات سيبقون قائمين بواجبهم الديني"، مضيفا إن "المسجد الأقصى المبارك سيبقى عامراً بالمسلمين المرابطين وبالمسلمات المرابطات رغم تجاوزات الاحتلال".

وجدد التأكيد بأنه لا حق لليهود بذرة تراب من المسجد الأقصى المبارك.

بدورها، وصفت المرابطة في مصاطب العلم زينة عمرو مشروع القانون بالجائر ككل القرارات التي اتخذها الاحتلال ضد المقدسيين بشكل عام وضد المرابطين المتواجدين في ساحات المسجد الأقصى بشكل خاص.

وقالت لـ "المركز الفلسطيني للاعلام" إن "الاحتلال يحاول وضع وسن قوانين من شأنها إقصاء المواطن المقدسي عن أرضه ومقدساته"، مضيفة "المواطن ثبت أمام قرارات كثيرة جائرة على مدار قيام دولة الاحتلال، ولم يأبه بها إلا أنه بصموده وثباته وتمسكه بحقه الشرعي في التواجد بهذه المدينة وفي الأقصى سيكون ذلك رداً طبيعياً على رفض هذه القرارات".

ورأت أنه لا بد للمقدسيين من التواجد وعمل كل ما باستطاعتهم للتصدي لهذا القرار من خلال التمسك بحقهم في التواجد اليومي والمستمر والمكثف بكافة الأعمار وكافة الجنسيات في المسجد الاقصى، مشيرة إلى أن الاحتلال منذ أن بدأ مشروع مصاطب العلم والرباط في المسجد الأقصى قبل عدة سنوات وهو يحاول جاهداً وبشتى الطرق وبكل الوسائل انتهاج سياسة القمع والأساليب الملتوية من أجل تفريغ المسجد وإقصاء المسلمين عنه لتنفيذ مخططاته التهويدية ويحقق أحلامه التي تم إعدادها للمسجد الأقصى من خلال التقسيم الزماني ومن ثم الانتقال للتقسيم المكاني".

وتضيف عمرو: "باشر الاحتلال بإجراءات جديدة وتفنن في هذه الإجراءات من خلال الإبعادات الجماعية التي طالت المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى بهدف تفريغ المسجد الأقصى بالكامل"، موضحة أنه خلال الأشهر القليلة الماضية تم التضييق على جميع مصلي ومرابطي وطلاب المدارس وموظفي دائرة الأوقاف وتم إغلاق المسجد الأقصى بالكامل في وجههم.

وقالت إنه "على الرغم من هذه الإجراءات التنكيلية والتعسفية رابط المرابطون من نساء ورجال على أبواب المسجد الأقصى وفي الطرقات وشوارع البلدة القديمة، وأصروا في التواجد اليومي والمستمر على الرغم من المنع، إلا أنها نوهت أن الاحتلال بدأ بالتمادي وعدّ وجودهم محظورًا وغير شرعي وغير قانوني من خلال سن هذه القوانين التي تعدّ غير شرعية بحق العبادة وحق التواجد في ساحات المسجد الأقصى".

ورأت أن الاحتلال استغل الصمت المريب والسكوت والموقف الرسمي الخاضع والخانع وعدم تحرك العرب والمسلمين والقيادات الفلسطينية والمؤسسات والجمعيات الأهلية وموقف الدولة الهاشمية التي هي صاحبة الوصاية على المسجد الأقصى، مما وفر له فرصة للتمادي من خلال طرحه في الكنيست قوانين يطالب فيها أعضاء الكنيست وحاخامات متطرفين ورجال دولة متطرفون بفرض سياسة أمر واقع على المسجد الأقصى وتهويده.

أما المرابطة نهلة صيام فقالت لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" يجب على جميع أبناء وشباب وأطفال ورجال ونساء القدس أن يتوحدوا ويتواجدوا في المسجد الأقصى, مؤكدة أن الأقصى للجميع سواء كانوا طلاب مدارس أو عاطلين عن العمل أو متقاعدين أو موظفين، وعلى كل من يستطيع التواجد من أهل بيت المقدس وأهل الداخل المحتل وأهل الضفة الغربية الذين يمتلكون التصاريح شد الرحال إليه بشكل يومي ومستمر".

وأشارت صيام إلى أن: "فرض هذا القانون يعدّ تعديًا على حق الإنسان في العبادة وحقه في ممارسة شرائعه وطقوسه الدينية، بحيث أصبح التواجد في المسجد الأقصى من أجل قراءة القرآن أو الصلاة أو تأدية أي شكل من أشكال العبادة يسمى "إرهابًا" ويجب حظره من ساحات المسجد الأقصى لأنه يشكل خطرا على اليهود ومستوطنيهم لدى اقتحام الأقصى وتدنيس ساحاته".

وتابعت صيام "الاحتلال يسعى من خلال هذا القانون إلى تفريغ المسجد الأقصى والسماح لليهود والمستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد وتدنيس ساحاته بدون إزعاج أو مضايقات، فتواجد المسلمين المرابطين أو أي مسلم داخل المسجد الأقصى يشكل خطرا على اليهود المستوطنين المقتحمين عندما يصدح المرابطون في التكبير، وهذا يشكل خوفًا في داخلهم".

وقالت أيضا "هم يريدون الدخول إلى المسجد الأقصى بأمان وراحة وتأدية الصلاة التلمودية دون إزعاج، يرغبون في تفريغ المسجد الأقصى من المسلمين والمرابطين لبناء هيكلهم المزعوم على أنقاض قبة الصخرة المشرفة".



السابق

"أنتربال".. عشرون عاماً في دعم الصمود الفلسطيني

التالي

الاحتلال يمنع وفدًا أوروبيًا من زيارة غزة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

فلسطين… حين يعلو الشعب على الرايات!

بين صمود الأجيال وضياع التمثيل، يبقى الشعب الفلسطيني أصدق من كل الشعارات وأقوى من كل الفصائل.   الفصائل ترفع الشعارات، والشع… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير