الجليل مخيّم المعاناة في شرق لبنان

منذ 11 سنة   شارك:

في بعلبك، يقع مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين. وهو المخيم الوحيد في شرق لبنان. الصور والشعارات ترتفع على أسطح البيوت، كما ترتفع نسب البطالة، والحرمان من الحقوق.

يُعرف المخيم أيضاً باسم مخيم ويفل. وهو اسم الثكنة العسكرية الفرنسية التي كانت تحتل المكان أيام الانتداب على لبنان، والتواجد العسكري (1920-1946).

واليوم، يعاني مخيم الجليل الذي اكتسب اسمه الجديد مع بدء الثورة الفلسطينية (1964)، من مشاكل عديدة في مختلف المجالات. فالمنازل التي تسكنها 95 عائلة، تهدد قاطنيها بالسقوط على رؤوسهم. فيما ازدادت المشكلة مع استقبال المخيم عدداً آخر من اللاجئين يصل إلى 150 عائلة.

يعاني المخيم من سوء خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). كما أنّه الأكثر حرماناً بين مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الـ12 في لبنان، على صعيد خدمات المؤسسات الأهلية والمدنية العاملة في الوسط الفلسطيني. ويؤدي النقص في الخدمات الأساسية، والتهميش الممنهج للمخيم، إلى تفكير سكانه بالرحيل عنه. وهو ما سيؤدي إلى إلغائه تلقائياً مع الوقت.

ومن أبرز المشاكل التي تواجه المخيم، البطالة. كما أنّ متوسط دخل الفرد العامل، لا يتعدى 200 دولار أميركي شهرياً، بحسب أحد سكان المخيم.

يأتي هذا في مقابل الاحتياجات اليومية للسكان. فمثل هذا المبلغ لا يكفي أبداً لسدّ نفقات تأمين مازوت التدفئة في فصل الشتاء. فشرق لبنان، يشهد طقساً بارداً جداً وتتدنى درجات الحرارة بشكل كبير هناك. كما أنّ منازل المخيم متصدعة وغير مجهزة، بالإضافة إلى احتمال وقوعها في أيّ لحظة.

من جهته، يقول أحد سكان المخيم إنّ عملية ترميم المنازل التي باشرت "الأونروا" فيها، تعاني من الفساد الإداري. ويضيف أنّ "المشروع لا يطال إلّا المنازل التي لدى أهلها واسطة". وبالتالي ترمم الوكالة لأصحاب المحسوبيات، بينما يعيش أكثر من 69 عائلة في أحد المباني الآيلة للسقوط، من دون أن تطالهم خطة "الأونروا".

مثل هذه الأحوال، تفرض على اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الجليل، البحث عن مهرب. ويلجأ بعضهم للهجرة إلى أوروبا، مع صعوبة تحقق ذلك. ويجد هؤلاء في الهجرة غير الشرعية، أفضل حلّ لمشاكلهم المزمنة. فيبادرون إلى تجربة حظوظهم في مراكب الموت المتجهة إلى السواحل الأوروبية، مع ما في ذلك من مجازفة بحياتهم. أما داخل المخيم فتتكرس صورة المعاناة الفلسطينية المنسية في لبنان. وتحت مسميات عدم التوطين، وعدم التهجير إلى دول أخرى، يعيش الفلسطينيون في مخيم الجليل معاناة أخرى من قصص اللجوء المستمر.

المصدر: انتصار الدنان – العربي الجديد



السابق

حمّى بناء في شاتيلا تلبية لطلب اللاجئين السوريين

التالي

مستشفيات المخيّمات لفقرائها


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

فلسطين… قضيّةٌ عادلةٌ بِأيدٍ فاسدةٍ!

من أكثر ما يعتصر القلب أن ترى قضية عادلة تُحاكم أمام محامٍ فاشل وفاسد. هذه هي مأساة فلسطين، قضية مقدسة وأرض مغتصبة، لكن من يقف في … تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير