غزة: الأمطار تغرق نازحي العدوان ومساعي لتدارك أي فيضانات جراء المنخفض
قدس برس: أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت الليلة الماضية وفجر الأربعاء (26|11)، على قطاع غزة إلى إغراق الآلاف من المواطنين الذين نزحوا جراء العدوان على القطاع ويقطنون الآن في مراكز الإيواء وكذلك بقايا بيوتهم المدمرة الآيلة للسقوط.
وتكرر مشهد إغراق النازحين جراء الحرب على غزة في أكثر من مركز إيواء في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، سواء غرب مدينة غزة أو في بلدة بيت حانون شمال القطاع، وكذلك في المناطق التي تدمرت جراء العدوان في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وبلدة بيت حانون، وبلد جحر الديك، وكذلك بلدة خزاعة، إضافة إلى إغراق البيوت المتنقلة (الكرفانات)التي وصلت إلى غزة.
وعلى الرغم من علم المهجرين بقدوم المنخفض الجوي إلا انه لا يوجد لهم بديل عن البقاء في مراكز الإيواء أو منازلهم الآيلة للسقوط.
وتعرض قطاع غزة في السابع من تموز (يوليو) الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2163 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير حوالي 60 ألف وحدة سكنية ما بين منازل وأبراج سكنية ومؤسسات.
وبقي قرابة ثلاثين ألف مهجر لم يجدوا لهم مأوي جراء العدوان على غزة في حين أن كل الوعود من قبل المانحين ومؤتمر الاعمار والذين جمعوا قبل أسبوع في مؤتمر القاهر 5.
4 مليار دولار لم يقوموا ببناء غرفة واحدة.
وأعرب عدد من هؤلاء المهجرين في مدرسة الرمال الإعدادية غرب غزة عن غضبهم واستياءهم لعدم إيجاد منازل مؤقتة لهم بدلا من أن يبقوا هكذا في المدارس.
وضرب مساء أمس منخفض جوي عميق الأراضي الفلسطينية حيث هطلت أمطار غزيرة على قطاع غزة وأغرقت الشوارع، وتوقع أن يستمر حتى نهاية الأسبوع.
وأعلنت بلديات قطاع غزة حالة الاستفنار التام لمواجهة هذا المنخفض وذلك على الرغم من عدم تواصل وزير الحكم المحلي في حكومة الوفاق معها وعدم إمدادها بأي معدات لذلك.
ومن جهتها أكدت بلدية غزة في بيان لها أن طواقمها تعمل على مدار الساعة لتدارك أي انسدادات في شوارع المدينة .
وأضافت انه يتم حل أي مشكلة بشرعة حيث تم حل 20 مشكلة لتجمع المياه في أحياء المدينة منذ الليلة الماضية.
وكشفت عن جهود حثيثة تبذلها من اجل السماح لطواقمها لفتح ما يعرف باسم "أرض الوحيدي" لاستيعاب أي كميات من مياه الأمطار في حال امتلأت بركة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة ، مشيرة إلى أن هناك متسع في البركة لكن في حال استمر هطول الأمطار بنفس معدله الليل الماضية سيتم استخدام ارض الوحيدي لاستدراك أي خطر.
ويشار إلى أن ارتفاع منسوب بركة الشيخ رضوان أدى خلال المنخفض السابق الذي عرف باسم "الكسا" مطلع العام الجاري إلى اغرق منطقة النفق شمال مدينة غزة وغرق مئات المنازل.
أضف تعليق
قواعد المشاركة