القدس: عشرات آلاف الفلسطينيين يؤدون الصلاة في المسجد الأقصى
أدى عشرات آلاف الفلسطينيين، من كل الاعمار، امس، صلاة الجمعة في المسجد الاقصى في القدس المحتلة، لكن المخاوف من حصول تصعيد جديد لاعمال العنف لا تزال قائمة، حيث تم طعن مستوطنين في جبل ابو غنيم.
وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت»، امس، أن مستوطنَين أصيبا بجروح طفيفة في عملية طعن في جبل الزيتون، مشيرة الى ان العملية قد تكون «إرهابية».
وعبر حوالى 40 ألف فلسطيني شوارع المدينة القديمة التي وضعت تحت مراقبة المئات من عناصر شرطة الاحتلال، للوصول الى الحرم الشريف، حيث صلى الرجال في المسجد الأقصى والنساء في مسجد قبة الصخرة، كما قال مدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني.
وهذه الجمعة الثانية التي تسمح إسرائيل بدخول الرجال والنساء والأطفال بلا قيود عمرية الى المسجد، بعد أن تحقق شرطيون من أنهم يحملون تصاريح اقامة في القدس. وكانت قوات الاحتلال تمنع الرجال تحت سن خمسين عاماً من الصلاة في الحرم.
ومع ارتياحهم لرفع القيود العمرية عن الصلاة، قال المصلون إنهم ليسوا مخدوعين بهذه المظاهر، وعبرت غالبيتهم عن مخاوف من تدهور الوضع، فشعور الاستياء والغضب مستمرّ لا سيما بين الشبان من الحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمستوطنين.
ويقول واصل قاسم إن «الاقصى، الذي انطلقت منه انتفاضة العام 2000، مسجدنا وهو المحفز لقيام انتفاضة ثالثة». واضاف «أنا قلق جداً. الاسرائيليون يحاولون تهدئة الامور في الوقت الراهن. لا احد يحب اعمال العنف، لكن الوضع متفجر»، مشيراً الى ان عدم التمكن من الصلاة في الاقصى كان بمثابة «شعور بالسجن والإهانة». وتابع «آمل ألا يتفجر الوضع».
الى ذلك، ذكرت صحيفة «هآرتس» ان وزارة الخارجية الاسرائيلية رفضت نداء من أكبر خمس دول في الاتحاد الاوروبي لوقف هدم منازل الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات في القدس.
وذكرت ان «وزارة الخارجية استمعت الى وجهات نظر سفراء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا بأن الهدم الذي نفذ في احد مباني القدس الشرقية ويُزمع تنفيذه في أربعة مبانٍ أخرى سيذكي التوترات وسياتي بآثار عكسية».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إيمانويل نحشون إنه تم إبلاغهم بأن هذا الإجراء يتفق مع القانون الإسرائيلي وسيستمرّ.
من جهة ثانية، قال مسؤولون إسرائيليون إنه «تم اعتقال أربعة فلسطينيين يشتبه في تخطيطهم لاغتيال وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، بإطلاق صاروخ مضادّ للدبابات على سيارته، وهو في طريقه إلى مستوطنة نوكديم في الضفة الغربية المحتلة». وأضافوا أن «الخطة حاكتها حماس خلال حرب غزة».
وذكر جهاز «الشاباك»، في بيان، أن «ثلاثة من المحتجزين الفلسطينيين أعضاء في حماس، وأنهم أقروا خلال استجوابهم بأنهم كانوا يأملون بأن يبعث قتل ليبرمان رسالة لإسرائيل تؤدي إلى إنهاء حرب غزة».
وقال المتحدث باسم «حماس» سامي أبو زهري إن الحركة ليس لديها معلومات عن هذه القضية، لكنها تؤكد أن قادة إسرائيل المسؤولين عن قتل الأطفال والنساء وتدنيس المواقع المقدسة هم أهداف مشروعة للمقاومة.
(رويترز)
أضف تعليق
قواعد المشاركة