بمخيم عين الحلوة.. الريشة تنتصر على الإعاقة

منذ 10 سنوات   شارك:

 العربي الجديد- انتصار الدنان: لا تختلف قصة سليم أبو ليلى من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بلبنان، عن غيرها من قصص الأشخاص المعوقين، إلا أنه رغم ظروف الحياة الصعبة في مخيمات اللاجئين، تمكن من تحقيق بعضا من أحلامه، ليواجه الكثير من العقبات في حياته بسبب إعاقته من جهة، ونظرة المجتمع له من جهة أخرى.

فأبو ليلى، وبالرغم من معاناته، لم يستسلم لواقعه اليوم، يعتبر نفسه ناجحاً، وقد حقّق أحلامه الصغيرة. فتزوّج، ووجد عملاً، وأصبح من بين الفنانين المشهورين في المخيم برسمه على "الزجاج والمرايا".

يبلغ أبو ليلى 35 عاماً. يعاني من ضمور في عضلاته منذ الولادة. حتى أن شقيقته الصغرى عانت الأمر نفسه. قصدا الكثير من الأطباء الذين أجمعوا على أن المرض وراثي، بحكم صلة القربى التي تجمع والديهما، مع ذلك، سعى الأهل جاهدين إلى علاجه، حتى أنهم ذهبوا إلى فلسطين؛ لكن جدته رفضت بقاءه هناك وحيداً بعيداً عن عائلته.

يقول أبو ليلى: "بعد مرحلة طويلة من العلاج، أدخلني أهلي إلى المدرسة، وبقيت فيها حتى الصف الخامس أساسي. كنتُ أكره التعليم وأرفض الذهاب إلى المدرسة، بسبب العبارات المسيئة بحقي التي كنت كثيراً ما أسمعها".

يضيف: "واجهتني صعوبات كثيرة في حياتي، كان الأولاد يسخرون مني، وفي أحيان كثيرة، يقومون بتقليدي، صرت أخشى الخروج من البيت، في البداية، دخلت إلى مدرسة خاصة بالأشخاص المعوقين، إلا أنني اضطررت إلى تركها لأن صفوفها محدودة، بعدها، انتسبت إلى معهد لتعلم القراءة والكتابة".

يتابع أبو ليلى: "عام 2000، بعدما قضيت وقتاً طويلاً في عزلتي، انتسبت إلى مؤسسة الكرامة". يقول: "في هذا المكان، أشعر بالراحة. بات لي الكثير من الأصدقاء".

ويضيف: "أحببت أن أتعلم مهنة، بخاصة الرسم على الزجاج، لم يكن الأمر سهلاً في البداية، إذ لم أكن قادراً على الإمساك بالريشة، لكنني أصريت، ونجحت". واليوم بتّ قادراً على الرسم على الزجاج بالرغم من بعض الصعوبات. حتى أنني أتفنن في انتقاء الألوان، أفضل الرسم على المرايا، التي غالباً ما تباع في المعارض"، لافتاً إلى أن "أعمالنا تخطت الحدود اللبنانية".

ويوضح أبو ليلى، لصحيفة "العربي الجديد"، بالقول: "بالإضافة إلى الرسم، حلمت أيضاً بالزواج، وهذا ما حصل، كما أنني أحب عملي، عدا عن الرسم، أبيعُ البطاقات الخاصة بـ "تشريج" الخطوط الخلوية، لدي زبائني وعلاقتي جيدة مع الناس".

بقي لديه حلم واحد، وهو أن يصبح أباً، يقول: "تزوجت منذ خمس سنوات، وأحب أن أرزق بطفل.

ومخيم عين الحلوة مخيم للاجئين الفلسطينيين، يقع جنوب لبنان، ضمن مدينة صيدا الساحلية، والتي تعتبر عاصمة الجنوب اللبناني، تبلغ مساحته حوالي كيلومتر مربع واحد، وعدد سكانه نحو 80 ألف نسمة، ويعتبر أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان من حيث عدد السكان.

ومعظم ساكني المخيم من اللاجئين الفلسطينيين الذي هجروا في العام 1948 من قرى الجليل في شمال فلسطين. ويضم المخيم 8 مدارس، وعيادتين للأونروا، بالإضافة إلى مستشفيين صغيرين للعمليات البسيطة.



السابق

ام الفحم تتظاهر نصرة للاقصى ودماء الشهداء

التالي

41 لاجئًا فلسطينييًا قضوا خارج سوريا


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون