فلسطينيون من كل الأعمار يؤدون صلاة الجمعة في «الأقصى»

منذ 11 سنة   شارك:

 أدى فلسطينيون من مختلف الأعمار صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، وذلك بعد رضوخ إسرائيل للضغوط التي مورست عليها، والتعهدات التي حصل عليها وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال لقاء أول من أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني عبدالله الثاني.

وشهد المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات صباح الأمس تدفقاً كبيراً من المُصلين القادمين من مختلف أنحاء القدس وأراضي العام 48، للمشاركة في أداء صلاة الجمعة، بعد منع الآلاف من ذلك خلال الأسابيع الماضية من قبل قوات الاحتلال.

وكانت شرطة الاحتلال أعلنت ليل الخميس الجمعة عن «السماح» للمصلين من كل الأعمار بالصلاة في المسجد الأقصى، خلافاً لما اتبعته خلال الأسابيع الماضية بالسماح فقط لكبار السن بالصلاة برحابه الطاهرة، ما اضطر آلاف المواطنين لأداء صلوات الجمعة في الشوارع.

ودخل المصلون بأعداد كبيرة رجالاً ونساء من كل الأعمار من دون عوائق، من مختلف الأبواب للمشاركة في صلاة الجمعة، وأدى الآلاف الصلاة في الباحة، بسبب الاكتظاظ الشديد في الداخل.

وقالت «وفا» إن القدس القديمة شهدت حركة ناشطة من خلال تدفق المواطنين عبر العديد من بوابات البلدة القديمة باتجاه الأقصى، علماً أن الاحتلال نشر المئات من عناصر قواته الخاصة في الشوارع والطرق وسيّر الدوريات العسكرية والشرطية الراجلة والمحمولة والخيالة بمحيط بوابات القدس القديمة.

وقال مدير أوقاف القدس عزام الخطيب لوكالة «فرانس برس»، «صلى اليوم (أمس) قرابة 40 ألف شخص كانوا مسرورين (...) لأن الدخول إلى المسجد، تم من دون عوائق، ومن دون تحديد الأعمار»، مشيداً بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي «أصر على أن يكون المسجد الأقصى للمسلمين جميعاً«.

ولا يزال رجال الشرطة الإسرائيلية منتشرين بأعداد كبيرة بالقرب من أبواب المسجد، وفي المدينة القديمة، إلا أنهم اكتفوا بتفقد هويات بعض الشبان من وقت إلى آخر.

وكانت السلطات الإسرائيلية منعت في الأسابيع الماضية، الذكور الأصغر سناً من الدخول، للحد من مخاطر حصول مواجهات، وذلك على خلفية التوتر الشديد في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها.

إلا أن يوم أمس لم يمر من دون مواجهات، وإن كانت محصورة، فقد اندلعت بين شبان فلسطينيين وجنود إسرائيليين أمس، بعد صلاة الجمعة، حيث تظاهر العشرات ضد الحاجز الإسرائيلي بالقرب من مدينة رام الله، في الضفة الغربية، بعد منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى.

وفي بلعين، أصيب أمس صحافي بجروح والعشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق إثر استنشاقهم للغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال مستخدمة أيضاً الرصاص المعدني المغلف بالمطاط في محاولة لقمع المتظاهرين في المسيرة الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.

وأصيب فلسطيني بعيار ناري برجله، والعشرات من المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، أمس، في مواجهات مع قوات الاحتلال على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، وذلك خلال مسيرة شارك فيها المئات من الفلسطينيين وعدد من المتضامنين الأجانب عقب صلاة الجمعة.

وأصيب، مساء أمس، فتى يبلغ من العمر15 سنة عاماً بعيار ناري بالفخد، إضافة إلى عدد آخر من الشبان بحالات اختناق خلال مواجهات على حاجز حوارة جنوب نابلس.

وذكر الشهود أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها على الحاجز، وأغلقته من كلا الاتجاهين خلال اندلاع المواجهات.

(وفا، ا ف ب)



السابق

منظمة العفو: 70 لاجئا فلسطينيا وسوريا مهددون بالترحيل من مصر

التالي

إصابات خلال قمع إسرائيلي لمسيرة "عالقدس رايحين"


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير