غزة - 14 - 11 (كونا) -- اصبحت الاطراف الصناعية مطلبا ضروريا في قطاع غزة في ظل تعرض القطاع المستمر للهجمات الاسرائيلية الشرسة التي ادت الى زيادة اعداد المصابين في المستشفيات لا سيما مبتوري الاطراف.
وينتج مركز الاطراف الصناعية الوحيد التابع لبلدية غزة الذي تأسس عام 1986 رغم قلة امكاناته وتزايد اعداد الجرحى الذين وصلت اعدادهم الى 11 الف مصاب اطرافا بديلة لتيسير حياتهم.
وقال الدكتور نبيل فرح رئيس قسم الاطراف الصناعية لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان "المركز المدرج ضمن المراكز الاقليمة في الشرق الاوسط من قبل منظمات دولية يضم متخصصين ذوي كفاءة عالية جدا تم تدريبهم حسب المواصفات الدولية لمنظمة الاطراف الصناعية الامريكية".
واضاف ان "المركز الذي تجمعه اتفاقية شراكة مع الصليب الاحمر الدولي تمتد حتى عام 2015 يعمل على اخراج المريض من الحالة النفسية التي يعيشها من خلال تزويده بالاطراف التي تساعده في قضاء بعض اموره وتدريبه عليها".
من جهته قال الدكتور حمادة الدحدوح اخصائي العلاج الطبيعي في المركز في تصريح مماثل ل(كونا) ان المركز يستقبل حالات متنوعة سواء كانت مرضية مثل امراض السكر او الاصابات الناتجة عن الحرب.
واكد الدحدوح ان العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة ادى الى تضاعف اعداد الجرحى وزيادة انتاج الاطراف الصناعية لافتا الى صعوبة وصول المواد الخام من ألمانيا بسبب اغلاق المعبر مما يؤدي الى تأخير انتاج الاطراف للمصابين.
اما المواطن اسامة البطش وهو احدى الحالات التي تعالج في المركز فقال ل(كونا) ان "المركز بث فيه الامل بعد الاصابة التي تعرض لها في حي (الشجاعية) وادت الى بتر قدمه من خلال توفير القدم الصناعية له وتدريبه على استخدامها".
يذكر ان وزارة الصحة الفلسطينية بغزة تقوم بتحويل مئات المرضى الفلسطينيين خارج القطاع ما يشكل عائقا لهم بسبب اغلاق المعابر شبه المكرر ورفض اسرائيل لعشرات المرضى ومنعهم من دخول مستشفيات الضفة الغربية.