منظمة حقوقية تدعو المجتمع الدولي للجم اعتداءات "إسرائيل" في القدس
دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الأمناء العامّين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى القيام بما يلزم من إجراءات لوقف العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى وإلزام حكومة الاحتلال باحترام حق المسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى دون قيد أو شرط .
وأكدت في بيان لها اليوم الجمعة (31-10) أن الاستمرار في التغاضي عن جرائم الاحتلال في المسجد الأقصى ومدينة القدس يهددان السلم والأمن الدوليين.
وطالبت المنظمة رئيس السلطة محمود عباس بسرعة الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال بيان المنظمة إنه "لم يعد مقبولا إخضاع الانضمام للمحكمة الجنائية لصفقات سياسية في ظل توحش الاحتلال في كافة الأراضي المحتلة والتصعيد من وتيرة التهويد المنظم لمدينة القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى".
كما دعت المنظمة المملكة الأردنية الهاشمية إلى تقديم شكوى لدى المحكمة الجنائية الدولية حول الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى بوصفها طرفا في اتفاقية روما وصاحبة ولاية على المسجد الأقصى بموجب اتفاقية وادي عربة الموقعة عام 1994.
وأشار البيان إلى أنه وخلال الشهور الماضية تعرض المسجد الأقصى لحملة اقتحامات منظمة من قبل المستوطنين وأعضاء كنيست ومسؤولين صهاينة تحت حماية قوات جيش الاحتلال وترافق مع الاقتحامات إغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين رجالا ونساء وأطفالا في محاولة لتكريس مخطط تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، وفي مناسبات أخرى قامت قوات الاحتلال بمنع المصلين ممن هم دون سن معين من الدخول إلى المسجد الأقصى للصلاة.
وذكر أنه وبسبب الاستفزاز الكبير الناجم عن هذه الاقتحامات وتدنيس المكان من قبل المستوطنين تنفجر اشتباكات بين المصلين المسلمين والمستوطنين المدعومين من قوات الاحتلال وتقوم قوات الاحتلال بالاعتداء بالضرب على المصلين وإطلاق الرصاص المطاطي والحي وقنابل الغاز مما أدى إلى سقوط جرحى.
وأضاف البيان: "إن الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى ومنع المصلين من الوصول إليه أثارت غضبا واسعا في صفوف المقدسيين والفلسطينيين عموما، حيث تشهد مدينة القدس اشتباكات يومية مع قوات الاحتلال والمستوطنين التي ينجم عنها إصابات واعتقالات، ومما يؤجج حدة الاشتباكات التوسع الاستيطاني في مدينة القدس واستقدام مزيد من المستوطنين إلى المدينة".
وأكد البيان أن الاقتحامات المنظمة للمسجد الأقصى ومحاولة تنفيذ مشروع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، إضافة إلى أن المشاريع الجاهزة والمعلنة لدى المستوطنين لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم لم يترك لدى الفلسطينيين خيارا سوى مواجهة هذه المخططات التي قد تقود إلى حرب شاملة في المنطقة.
وأضاف: "إن هذه الانتهاكات المنهجية التي يقوم بها الاحتلال بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس تتم تحت سمع وبصر العالم العربي والإسلامي دون تحريك أي ساكن كما أن صناع القرار في العالم لم يفعلوا أي شيء للجم الحرب الدينية التي بدأتها حكومة الاحتلال في مدينة القدس"، على حد تعبير البيان.
أضف تعليق
قواعد المشاركة