مبادرة رابعة في مخيم اليرموك لتحيده عن النزاع المسلح

منذ 11 سنة   شارك:

اشتدّت الخلافات أخيراً بين المسلّحين في مخيم اليرموك، على خلفية عودة الحديث عن مبادرة جديدة، رابعة، لتحييد المخيم عن النزاع المسلّح. وأدّى ذلك إلى توقف دخول المساعدات الإغاثية إلى المخيّم، التي كانت قد جلبتها وكالة «الأونروا»، إلى مدخل اليرموك منذ بضعة أيام، إضافة إلى توقف إخراج الحالات الإنسانية الحرجة منه.

وواصل وفد «منظمة التحرير الفلسطينية»، إضافة إلى لجنة المصالحة الوطنية في المخيّم السعي للتفاوض مع مسلّحي «جبهة النصرة» والتنظيمات المسلّحة الأخرى، («أكناف بيت المقدس» و«العهدة العمرية»)، لدفعها إلى الخروج من المخيّم. المقاتلون الفلسطينيون الذين انضموا بموجب المبادرة السابقة إلى «القوة الفلسطينية المشتركة» التي أنيط بها مهمة حفظ الأمن في المخيّم، تولّوا التفاوض مع مسلّحي التنظيمات المتشدّدة الثلاثة، التي اقتحمت المخيم قبل أسابيع، وأفشلت المبادرة السابقة. يقول مصدر مطّلع من داخل المخيم لـ«الأخبار»: «جرت المفاوضات في ساحة الريجة، (وهي نقطة الفصل بين الطرفين)، بأشكال مختلفة، إما على نحوٍ مباشر، حيثما أتيح ذلك، أو بواسطة أجهزة اللاسلكي عندما يمنع رصاص القناصة التواصل المباشر. وبعد تفاوض استمر على مدى الأيام الثلاثة السابقة، وافق مسلّحو «النصرة» على دخول وفد من لجنة المصالحة أمس للقيام بالتفاوض المباشر. في المقابل، أثارت عودة المفاوضات حفيظة مسلّحي التنظيمات المتشدّدة، فقامت بعض قيادات «النصرة»، التي رفضت المفاوضات، بنشر قناصة في محيط ساحة الريجة، بالقرب من فرن أبو فؤاد في شارع اليرموك الرئيسي، لاستهداف من يتقدم من المقاتلين الفلسطينيين بهدف التواصل أو التفاوض. وأفادت مصادر من داخل المخيّم بأن بعض مسلّحي «النصرة» منعوا الأهالي من الذهاب إلى ساحة الريجة لأخذ المساعدات الإغاثية التي جلبتها «الأونروا»، أو لإخراج الحالات الإنسانية الحرجة من المخيم، «وهدّدوا الأهالي بأن من يقترب من الساحة عليه أن يواجه رصاص قناصة ساحة الريجة».

مصدر عسكري في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ــ القيادة العامة» أكّد لـ«الأخبار» أن موافقة بعض مسلّحي التنظيمات المتشدّدة على الانسحاب ليست جدّية، بل هي تهدف إلى كسب المزيد من الوقت لنسف المبادرة من الأساس، كما حصل في المبادرات السابقة، فيما أكّد أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس وفد المنظمة إلى المخيم، «رفض المنظمة للحل العسكري لإنهاء الأزمة وضرورة الاستمرار في الحوار والتفاوض حتى النهاية»، مضيفاً «لا يوجد خيار آخر أمامنا ولا بديل من الحل السياسي على أساس المبادرة».

المصدر: جريدة الأخبار



السابق

شاب من غزّة يعرض عينيه للبيع

التالي

حواجز محبة على مداخل مخيم البداوي


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير