نُذر كارثة وشيكة في "اليرموك" مع انقطاع المياه لليوم 45

منذ 11 سنة   شارك:

 لليوم الخامس والأربعين على التوالي؛ تستمر أزمة انقطاع المياه عن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب العاصمة السورية دمشق، ودون أدنى تدخل فعال من قبل الجهات الرسمية السورية أو حتى الفصائل والقوى الفلسطينية أو المؤسسات الدولية.

وتنذر أزمة المياه وفقا للكثير من الجهات المتابعة، بنتائج خطيرة في المخيم، وتحولها إلى كارثة مشابهة لكارثة الموت جوعا التي عرفت مع الحصار الخانق والمطبق المفروض على المخيم من قبل النظام السوري وفصائل فلسطينية موالية له.

وفي هذا السياق، قال اللاجئ نجيب عبد الله من داخل مخيم اليرموك: إن معاناة اللاجئين المحاصرين من أزمة انقطاع المياه "فاقت أي تصور، أو أي إمكانية للشرح أو التوضيح وفقا لمشاهد ما يجري على الأرض".

وأضاف عبد الله لـ"فلسطين" أن جميع سكان المخيم يقضون ساعات طويلة بشكل شبه يومي لملء جالونات خاصة بهم من أربعة آبار مهجورة أعيد تشغيلها مع انقطاع المياه، من قبل هيئات خيرية محلية.

وأوضح أن معاناة الاصطفاف لملء المياه للاجئين توازيها معاناة أخرى في نقل هذه المياه للبيوت، لأسباب تتعلق بوسيلة نقل هذه المياه بشكل بدائي، وبعد الكثير من البيوت عن أماكن تواجد الآبار.

وذكر اللاجئ محمد الأيوب من نفس سكان المخيم، أن 20 ألف لاجئ من سكان المخيم، يعتمدون على القليل مما تنتجه آبار المخيم، ونقلها إلى بيوتهم بشكل يومي، لافتا إلى أن هذه المياه غير صحية البتة، إلا أن السكان يستخدمونها بسبب انقطاع المياه عن مخيمهم.

وأشار لـ"فلسطين" إلى أن بعض بيوت المخيم لا يستطيع من يقطن بها -لدواعٍ خاصة- تعبئة المياه أو الوصول للآبار، مما ينذر بموت محقق لهم، مضيفا: "اليرموك انتشر الجوع فيه وها هو ينتشر العطش".

وأكد أن انقطاع المياه يزيد من تعقيد الحياة لدى أهالي المخيم المحاصر، وأن تدخل ووساطات الجهات السياسية والدولية لم تجدِ في حل أي أزمة للمخيم، رغم ما يبديه المخيم من عدم تدخل في أي من الشؤون السورية الداخلية.

ومخيم "اليرموك" من أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، ويبعد عن مركز مدينة دمشق نحو عشرة كيلومترات، ويستمر حصاره لليوم 474، بعد إغلاق كافة مداخله، فيما يعتمد سكانه على المساعدات الإنسانية المقدمة من المؤسسات الخيرية الخارجية.

بدوره، أكد الناشط الإعلامي سمير هادي أن مياه آبار المخيم غير صحية البتة، ويخشى وبحسب الجهات الطبية من انتشار الأمراض والأوبئة بين صفوف اللاجئين، وذلك لخلو المياه من المعقمات.

وأشار هادي لـ"فلسطين"، إلى أن الهيئات الخيرية ما زالت منذ اليوم الأول مستمرة في سحب المياه من آبار المخيم، عن طريق المولدات الكهربائية والتي هي بحاجة إلى المازوت، والذي من الممكن أن ينضب في أي وقت قادم.

ولفت إلى أن جميع المبادرات السياسية داخل المخيم، والتواصل مع الخارج انتهى دون أن يحل هذه الأزمة، وأن "المجهول قاتم" أمام جميع سكان المخيم إن استمر لأيام أطول، داعيا الجميع للتحرك وعدم الصمت أمام ما يجري.

المصدر: فلسطين أون لاين



السابق

ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في سورية إلى 2525 شهيد

التالي

في ظل تجاهل السلطة والمجتمع الدولي.. الأزمات تعصف بالقطاع الصحي في غزة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير