فلسطينيو أوروبا يضمدون جراح غزة ويثمنون خطوات الاعتراف الغربي بدولتهم
قدس برس: توافد عشرات الفلسطينيين منذ صباح أمس الجمعة (17/10) على مدينة روتردام الهولندية للمشاركة في فعاليات المؤتمر الأوروبي الأول لإغاثة غزة، مدفوعين بضخامة الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة طيلة 51 يوما، وبخطوات التفاعل الأوروبي مع الحق الفلسطيني ممثلا في خطوات الاعتراف الغربي بالدولة الفلسطينية، والتي جاء آخرها من السويد وبريطانيا.
يتوزع المشاركون في المؤتمر من العاملين في المجال الإغاثي والإنساني، إلى العاملين في المجال الحقوقي والقانوني، إلى رجال الأعمال والطلاب والفلسطينيين العاديين المقيمين في أوروبا، والهدف واحد، هو كيف يمكن دعم أهل غزة وتضميد جراح مصابيهم وعلاج مريضهم وإطعام جائعهم وإيواء مشرديهم.
وعلى الرغم من حجم الأرقام التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة سواء لجهة عدد الشهداء الذي بلغ 2147 شهيدا، أو الجرحى الذين راوح عددهم نحو 11 ألف مصاب أو البيوت المهدمة، وما يقتضيه ذلك من دعم على جميع المستويات، فإن ما طغى على أحاديث المجتمعين في فندق الهلتون في وسط مدينة روتردام، هو حجم التفاعل الإيجابي الغربي مع القضية الفلسطينية، وطبيعة التحول التي بدأت تتدب في الخطاب السياسي والحقوقي والغربي تجاه الفلسطينيين وضرورة إنصافهم.
وقد اعتبر رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا زياد العالول، الذي حضر جلسة تصويت البرلمان البريطاني على الاعتراف بدولة فلسطين، في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، أن توصية البرلمان البريطاني للاعتراف بدولة فلسطين تمثل نقلة نوعية في الخطاب السياسي الغربي يجب البناء عليها، وقال: "لا شك أن خطوة البرلمان الأوروبي تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية على الرغم من أنها لا تكتسب الصبغة الالزامية للحكومة البريطانية، لكنها تمثل عامل ضغط شعبي مهم وتعكس في جوهرها تحولا نوعيا في الخطاب السياسي الغربي وفي مزاج المجتمعات الغربية تجاه الحق الفلسطيني، وهو تحول يدعو إلى المزيد من الجهد منا نحن كفلسطينيين من أجل دعم هذا الانجاز بمزيد من المكتسبات".
وأضاف: "الرأي الغربي أن هذه الخطوات من شأنها تكون عامل ضغط من أجل دعم التسوية السلمية، وأيا كان الهدف الغربي، فإن مما لا شك فيه أن ترجمة ذلك على المستوى السياسي هي أن المجتمع الدولي لن يبقى مكتوف الأيدي وصامتا إلى ما لا نهاية تجاه الانتهاكات التي تقترفها إسرائيل بحق الفلسطينيين"، على حد تعبيره.
أضف تعليق
قواعد المشاركة