دفن أبو علي رمضان.. يكشف الستار عن حجم معاناة فلسطينيي سورية في لبنان
وصل علي ابن المرحوم محمد رمضان إلى نقطة المصنع اللبناني وهو يُمني النفس بأن يسعفه الحظ ويسمح له بدخول الأراضي اللبنانية، بعدما علم أن مكتب شؤون اللاجئين الفلسطينيين لحركة حماس قد تواصل مع الأمن اللبناني بشكل مكثف من أجل استصدار إذن لدخوله إلى لبنان، وعند علمه بالأمر اختلطت لديه مشاعر الحزن والفرح فرح لانه سيتمكن من رؤية والده وحزن لانه لن يراه مرة أخرى.
مراسم الدفن والتشييع
منذ ورود خبر وجود جثمان اللاجئ الفلسطيني السوري"محمد رمضان" في مشفى بعبدا الحكومي ببيروت لمدة أثنا عشر يوماً، بسبب عدم القدرة على دفع فاتورة العلاج ومنع ابنه من دخول لبنان، تابع كل من مكتب شؤون اللاجئين الفلسطينين في حركة حماس ولجنة فلسطينيي سورية في لبنان القضية، حيث تم التنسيق مع الأمن العام من أجل استصدار إذن لإدخال "علي رمضان" ابن المتوفى كما قامت اللجنة ومكتب شؤون اللاجئين بدفع مصاريف النقل والدفن وتأمين سيارة إسعاف لنقل جثمان المتوفى ودفنه في مقبرة سبلين.
وفي التفاصيل أوفدت لجنة فلسطينيي سورية في لبنان مندوبها في بيروت وبالتنسيق مع مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس إلى مشفى بعبدا ببيروت لإتمام إجراءات إخراج جثمان المتوفى، فقامتا بتأمين سيارة إسعاف تابعة لجمعية الشفاء للخدمات الطبية من أجل نقل جثمان المسن محمد من المشفى ودفنه في مقبرة سبلين في منطقة وادي الزينة، إلا أن عقبات طفيفة اعترضتهم مما أخر إخراج جثمان الفقيد إلى ما بعد صلاة العصر، وبعد إتمام كافة الإجراءات والأوراق الثبوتية والقانونية تم تغسيل جسد المسن "محمد رمضان" ونُقل الجثمان إلى وادي الزينة وتمت الصلاة عليه، حيث وورى جسده في مقبرة سبلين.
وأخيراً يمكن القول أن قصة "محمد سهيل عبد الرحمن رمضان" مواليد 1939 قد كشفت الستار عن مدى المعاناة التي يتجرعها اللاجئ الفلسطيني السوري نتيجة القرارات المتخذة من قبل الحكومة اللبنانية والتي تمنع بموجبها دخول فلسطينيي سورية إلى أراضيها، ومدى انعكاسها سلباً من الناحية الإنسانية عليهم حيث فرقت شملهم وباعدت بين الأم وطفلها والأب وابنه، حتى أن الموت لم يعد يشفع لهم لدخول الأراضي اللبنانية بسبب تلك القرارت.
المصدر: فايز أبوعيد– لاجئ نت
أضف تعليق
قواعد المشاركة