منيمنة: توجد بوادر خير لإعادة إعمار "البارد"
بعد أن وقع مخيّم نهر البارد ضحيّة النزاع المسلّح عام 2007، تناثر إلى شظايا، وتجمّعات، في جديد لم يترمّم وقديم لم يستعاد، ووقت يمضي في حياة مؤقتة في البركسات، ونزوح يتوزّع في أمكنة مستأجرة.
أدّت أحداث نهر البارد، إلى خلق أزمة إجتماعية حادة، تجلّت في نزوح سكان المخيم إلى مخيم البداوي، ومدينة طرابلس، في حين ظلّ المخيّم متمسكاً بإعادة إعماره.
وبعد ست سنوات من صدور البيان الوزاري اللبناني الذي دعا الى متابعة ملف إعادة إعمار المخيّم، ظلت سيرة إستعادته وإعادة إعماره قائمة، إلى أن غطّى التمويل المؤمن، أربعة رزم فقط من أصل ثمانية.
وللإطلاع على مجريات استكمال وتمويل إعمار المخيم، إلتقت نشرة الجهاد بعض الشخصيات واصحاب القرار، منهم من شارك في مؤتمر الدول المانحة في السراي الحكومي الكبير في بيروت.
بوادر خير
وفي بداية الجولة كان اللقاء مع مسؤول لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة، الذي أكّد على جدّية الحكومة اللبنانية في متابعة إعادة إعمار المخيّم، موضحاً أن العقبة الأساسية تكمن في تأمين تمويلٍ ثانٍ لإستئناف الإعمار. وقال منيمنة لـِ "الجهاد": "إن الجهود مستمرة، تعطي الحكومة اللبنانية أولوية لهذا الأمر، ونحن بإنتظار تجاوب حقيقي من الدول المانحة. وهناك بوادر خير في هذا الموضوع، إن شاء الله."
يوجد بعض الإنفراجات
من جهته، أكّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسام موعد، على وجود بعض الإنفراجات في ملف إعادة الإعمار، حيث زار نائب المفوّض العام، المديرة العامة للأونروا في لبنان، آن ديسمور، الشهر المنصرم آغسطس/آب، وأطلعهم على ضرورة استكمال تمويل الرزم المتبقّية، وضرورة حضور سفراء الدول المانحة.
وقال القيادي في الحركة: "لا يوجد تمويل في المطلق. والجزء المتبقي من المخيّم، يحتاج الى 174 مليون دولار لإعادة إعماره."
وطالب موعد برفع قيمة التمويل الى 300 مليون دولار، بعد أن أقر مؤتمر فيينا، 122 مليون دولار لإعادة الإعمار، مشدداً على مسؤولية كل من الحكومة اللبنانية، والأونروا، والدول المانحة تجاه هذا الملف.
لن نستكين
أمّا أمين السر الدوري في اللجنة الشعبية، أبو فراس ميعاري، لفت الى أن "العقبة الأساسية تكمن في عدم توفّر الأموال للرزم الأربعة المتبقية، ما يستوجب على رئيس الحكومة أن يصرخ عالياً، مطالباً سفراء الدول المانحة بدفع إلتزاماتها."
وأكّد أبو فراس، على أن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية لن تستكين، حتى إتمام إعادة الإعمار، وإنهاء معاناة النازحين.
وفي استكمال جولة اللقاءات، شدد الناشطان بشار نصار، ومحمد ميعاري، لـِ "الجهاد"" على "ضرورة وضع رقابة على عملية الإعمار ومكافحة الهدر المستمر من قبل الشركات والمتعهّدين"، شاكرين الدول المانحة لإلتزامها بإعادة إعمار المخيّم.
المصدر: نشرة الجهاد
أضف تعليق
قواعد المشاركة