زكية حسنين - عين الحلوة: نتوارث أوراق الثبوتية

منذ 11 سنة   شارك:

 زكية حسنين، أصولها من مدينة حيفا الفلسطينية، تحمل في حقيبتها جواز سفر والدها الراحل، وتؤكد أنهم من عائلة العيساوي، وأن عمّها، الذي لجأ إلى حلب، كان يحمل بطاقة هوية تحمل اسم العائلة نفسها، بينما من لجأوا إلى لبنان، حملوا اسم عائلة "حسنين". أما والدتها، فهي من نابلس، من عائلة الشلبي.
تروي زكية كيف كان والدها يأتي إلى لبنان مع أمها قبل نكبة 1948، يسهران في بنت جبيل وبيروت، يدخلان عبر الناقورة، كما كان يجيء مع أصدقائه على ظهور الخيل، حين كانت الحدود مفتوحة، يسهرون في لبنان ثم يعودون إلى فلسطين.
عن هجرة أهلها من حيفا، قالت: "عام 1948، هاجر أهلي عن طريق بنت جبيل، وحينها ضاع شقيقي لمدة أسبوع قبل أن يجدوه. عندما خرج أهلي من حيفا لم يحملوا معهم سوى حقيبة واحدة، ضيعها أخي في بنت جبيل، وكان معهم كيس فيه أوراق الملكية وجواز سفر والدي ومفتاح بيتنا في حيفا، ظنّاً منهم أنهم سيعودون بعد أسبوع أو أسبوعين، ولكن حلم العودة طال".
تضيف: "كانت والدتي تروي لنا قبل وفاتها أن جيراناً يهوداً بكوا يوم قررنا النزوح، وألحوا على أن نبقى، لكن أهلي، عندما سقطت معظم المدن الفلسطينية، تركوا حيفا، ليس خوفاً من المعارك، بل لأنهم سمعوا أن العدو يهدد باغتصاب النساء، فغادروا خوفا على أخواتي".
وتروي زكية قصة والدها والأوراق: "حفاظ والدي على الأوراق الثبوتية من ملكية عقارات، وسندات إيجار، وهويات وشهادات ميلاد، نابع من يقينه المحتم بالعودة. كان كل فترة يخرجها من كيس للأوراق، كي يقرأها أخوتي وأولادهم، أولاد أخي ما زالوا حتى اليوم يطلبون مني مشاهدة أوراق الملكية".
وتؤكد أنها على يقين من العودة إلى فلسطين، وإلى حيفا، لذلك تحتفظ بالأوراق، التي تثبت ملكيتهم للبيت، كما تملك أوراقاً تثبت أن لهم منازل مؤجرة، وتحتفظ بصك ملكية يعود لوالدها، يؤكد شراء والدها لبيت العائلة من أعمامها عام 1945.
كان والدها بحّاراً، ريّساً في الميناء، لكنه عندما أتى إلى لبنان، ترك ماله في فلسطين، لكن عمتها كانت تعلم المكان، الذي يضع والدها فيه ماله، فأحضرت جزءاً منه قبل مجيئها.
تقول: "والدي توفي وفي قلبه حسرة لفراق فلسطين، وعندما زرت حيفا عام 2010، وجدت في منزلنا عائلة يهودية مهاجرة من اليمن، واستطعت زيارة بيت جدي في نابلس، وتعيش فيه عائلة من أقاربنا".
زكية الفلسطينية، ما زالت تحتفظ بالأوراق، لتثبت للعالم أجمع أن هذه البيوت والأرض للفلسطينيين، وليست للصهاينة: "هذه الأوراق سأعطيها لأولاد أخي، كي يحتفظوا بها"، تختم زكية.
المصدر: انتصار الدنان - العربي الجديد

 



السابق

عين الحلوة بعد اغتيال ياسين.. الأسئلة الصعبة

التالي

الاحتلال يفرض إغلاقا شاملاً على المسجد الأقصى


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

صرخة لم تُدفن: ماذا يعني أن تكون نزار بنات؟

في حكايةٍ تبدو عابرة عن ديكٍ صمتَ إلى الأبد، تتخفّى مأساةٌ يعرفها كلُّ من عاش في أرضٍ اعتادت أن تُسكت الصوت قبل أن تُصغي إليه. لم … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون