جثمان لاجئ فلسطيني سوري في براد المستشفى منذ 12يوماً.. وابنه يُمنع من دخول لبنان لاستلام جثته
فايز أبو عيد– لاجئ نت: اثنا عشر يوماً وجسد اللاجئ الفلسطيني السوري"محمد سهيل بن عبد الرحمن رمضان" مواليد 1939 موجودً في مشفى بعبدا الحكومي ببيروت بانتظار من يسدد تكاليف العلاج المترتبة عليه قبل أن توافيه المنية ويخرجه من المشفى و يدفن كباقي البشر.
قضية المسن محمد رمضان التي أثيرت على صفحات التواصل الإجتماعي (الفيسبوك) من خلال منشور كتبه الكاتب "خليل الصمادي" على صفحته تعكس مدى المعاناة التي يعيشها اللاجئ الفلسطيني السوري في لبنان وما يتكبده من مشاق جراء انعكاس تجليات الحرب الدائرة في سورية عليه، والقرارت التي اتخذتها السلطات اللبنانية بحقهم، كمنعه من دخول لبنان وعدم تجديد إقامتهم ومن ثم ترحيل بعضهم إلى سورية، الأمر الذي أدى لتشتيت العديد من العائلات حيث لا يستطيع عدد من أفرادها المتواجدين في سورية من اللحاق بعائلاتهم في لبنان بسبب تلك الإجراءات،
هذا ما حدث مع علي رمضان ابن المرحوم الذي قرر، فور علمه بوفاة والده ووجود جثمانه في المشفى، أن يدخل الأراضي اللبنانية ليخرج والده من المشفى ويقوم بدفنه، إلا أن الأمن العام اللبناني، وبحسب ما صرح به الأبن لشبكة لاجئ نت حال بينهما ورفض أن يدخله لبنان لأنه فلسطيني سوري، وأضاف علي بأنني أنتظرت لساعات وساعات لكن دون جدوى، فعدت إلى سورية، لكنني سأحاول مجدداً أن أعيد المحاولة وكلي أمل بأن يسمح لي بدخول لبنان لدفن والدي ووداعه.
حراك إعلامي ولجان عمل أهلي
أوردت صفحات التواصل الإجتماعي (الفيسبوك) خاصة منها المعنية بنقل أخبار اللاجئين الفلسطينيين السوريين خبر احتجاز جثمان اللاجئ الفلسطيني السوري"محمد سهيل بن عبد الرحمن رمضان" ورفضها إخراجه إلا بعد دفع تكاليف العلاج التي كانت مترتبة عليه، وبينت مدى الإجحاف والظلم الذي يتعرض له اللاجئ الفلسطيني السوري المحروم من دخول معظم البلدان العربية، وبناءً على ذلك أطلق عدد من الناشطين الفلسطينين في سورية ولبنان نداء ناشدوا فيه المؤسسات والهيئات الإغاثية والخيرية للتدخل من أجل دفع المبلغ ودفن جثمان المسن محمد، فلبّت بعض تلك المؤسسات النداء حيث أرسلت لجنة فلسطينيي سورية في لبنان مندوبها في بيروت لزيارة مشفى بعبدا الحكومي، للإطلاع عن كثب على تفاصيل الموضوع والتواصل مع إدارة المشفى التي أكدت له بأن جثمان المريض موجود عندها بسبب عدم وجود من يستلمه ويقوم بمراسم الدفن.
وبدوره قام مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس بمتابعة قضية المرحوم محمد وتواصل مع الأمن العام اللبناني من أجل إدخال ابنه إلى لبنان، واستصدار إذن دخول استثنائي من الأمن العام اللبناني ليتمكن من دخول الأراضي اللبنانية. كما قام مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس بتأمين سيارة إسعاف لنقل جثمان المتوفى من المشفى والتحضير لمراسم دفنه.
.. وغداً يوم آخر!
يتبع..
أضف تعليق
قواعد المشاركة